الاثنين، 24 سبتمبر 2012

ربـع سـاعـة مــن الـمــوت...


ربــع ســاعة من إنقــطاع أنفاســها..

ظلت تصرخ  ماما .. ماما إنتِ لسه قلبك بيدق ماما ردي عليا دول قالوا إنك فوقتي ماما أنا إيدي على قلبك سمعاني ؟
وأنا فــ صدمة وقلبي بيترعش أكلم الميتة إللى قلبها بيدق ولا أشد إللى بتنهار ... إيه إللي بيحصلي قلبي بيترعش مع لسانى أنا بتسحب بتسحب بقع أصبح الأن هناك إثنتان فــ عداد الموتى لكنهم ينظرون إلى الميتة الأولى وبيصرخوا ردي يا ماما .. كانت وقعتي الأولى بمثابة وقوع روحى بداخلي مع تلك الرعشة بقلبي..

ورعشة ثانية بلساني وإنقطاع نظري عن الإبصار ظناً منهم إنها صدمتي بمعرفة إنها اللحظات الأخيرة لصديقتى صاحبة الـــ 70 عام
ظلت أبنتها تتحسس جسدها تنظر إلى كل حته زرقة فــ جسمها وشوية وتحركها وتقولها ماما سمعاني وإنتهى وقت الزيارة فى العناااية المركزة دون العلم أن هناك واحدة آخرى سوف تنهار وسوف تنقطع أنفسها ويقف النبض ..

وبدل من أنه بعد سويعات قليلة سوف تصبح هناك ميتة واحدة سوف يصبح هناك اثنتان ..
خرجت .. وروحي بداخلي زي الكورة حينما تقذف من أعلى إلى أسفل ومسائاً جائنا خبر الوفاة ..
ترنحت ولم تعد تحملني أقدامي رغماً عني سقط عيني لا ترى سوى السقف وكأنه لم يعد هناك فــ الحياة سوى السقف والمروحة التي تدور فــ إتجاه واحد الأصوات تحولت لهمس مع ضغط ... الصورة فــ عينى تتحول إلى اللون الأبيض ..
بتدريج بطيء توقف القلب عن النبض .. إنقطع النفس ..

لا أدري ماذا حدث هناك ولكنى شعرت فــ موتتى بقلب بجواري لا يستطيع القفز لإمساك يدي الباردة  كما يفعل الأخرون.. ولكني أثناء موتي رأيت أفكاره عجباً الأن وقـد مُت تريد أن تمنع  موتي بحبك الفقير ..

إضطراب إضطراب شديد ..

ماذا يحدث الأن جسدى كله يهتز إنها ليست رعشة إنه زلزال بدأ من قلبي لينتشر بجسدى كله لا لا أريد العودة لا أريد العودة
أتنقذوني من الموت؟! .. وكأن تلك الأفكار مدت يدها داخل قلبي لتنهض روحي داخلى مرة آخرى فتحت عيني لأجد إن المروحة لم تعد موجودة والسقف العالى البعيد هو الأخر لم يعد هنا إنما هي روؤس كثيرة .. لا آرى رأسك بينهم تقف هناك تنظر كشبح بعين مكسورة عين تنظر إلي أبنتك بقلبك وعين إلى الأرض وأنت بجواري ولكن بيننا أكوان ..

تباً تنقذني من موتي الذي أبحث عنه وتختفي إني أكرهك بقدر ما أكره ذاتي أكرهكم جميعاً بقدر ما أكره ذاتي الدميمة ..
وبعد ربع ساعة من إنقطاع أنفاسي ، إذا بأصوتهم تقول فاقت ....
أنظر الأن إليهم بعين الموتى أبحث عنك إذ أنت بجواري لكن لا يصل إليك سوى نظاراتي وعينك تقول حمداً لله وأنا أتحسر على عودتي ، وعاد الجميع ليبكى بحسرة ع الميتة الأولى ..

وحينما أستعدت قوتي بدأت أضعف شيئاً فشيئاً فأنا لم أرحل معها إلى الحياة التي يسمونها موت .. تذكرت إنها رحلت ولن تعود !

أشم رائحتكِ ف كل مكان ،أشعر بيدكِ على شعري كما عودتينى لأجدك ميتة ، لم يتركونني أحتضنك  ..

جميعكم أصبحتم أموات ف عيني الميته وأصبح هو من أكره بشده بقدر كراهيتى لذاتى ..

وأنتِ لا تفعلى شئ سوى أن تآتى بروحك لتتحسسى شعري وتمسحى دموعي على عودتى إللى حياة الأموات تلك وعلى فراقنا المؤقت حبيبتي ..

الأن فقط بعد أن علمتُ إنكِ قد رحلتِ وعليَ أن أستفيق من صدمتى وأبكي لفراقك إللى المفروض كنا هنمشيه سوا !!! حان موعد الإحتراق ونار بالقلب ليس لها من ماء ..

أأموات نحن أم أنتِ ..... فما يزال إعتقادى بإن أمواتنا هم الأحياء ونحن أموات فــي إنتظار الحياة ....

أيها الموت منذ لقائنا الأول تركت لي عين مليئة بك ويد وقلب مرتعشان .. أتسأل متى تزول الرعشة ؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق