برحمتك أستغيث
ومن أمنياتي أحفظني وخير لي وأخترلي فأنا حمقاء لا أحسن الأختيار ....
"أكشن للمرة الثانية" إحذر من أمنياتك ومن دعواتك فــوالله هو قريب مجيب يستجيب لك ما تتمنى وتُلح
بينما تظل إختيارته لك هي الأفضل والأخير !
تمنيت وألحيت فأستجاب الرب الكريم ..
ثم أقلعتُ عن التمني فختار لي فجزعت فحزنت ثم تمنيت فألحيت ففقدتُ جزء من ذاكرتي وذكرياتي كما دعوت
ذاك الجزء لا أذكر منه سوى تلك الصور الفوتغرافية التي جمدت عندي لحظات من الزمن لا أذكر تلك الإبتسامة على وجهي ما كان سببها ولا أتذكر من بجواري يضحكون يلوحون ،
ها هي صورة لي أقوم فيها بوجوه مضحكة وعلى وجهي إبتسامة أترى كانت إبتسامة حقيقية ؟! من أؤلائك بجواري ؟! ينظرون لي بعيون ممتلئة ولديهم أيضاً إبتسامة ترى أكنت أحبهم ؟ هل كانوا أصدقاء لي !!
من تلك فى الصورة التي تمتلك ملامحي ؟ أهي حقاً أنا أم إنها من الألف اللائي بداخلي ؟ لكني تخلصت منها إلى الأبد الأن هي ومن فى تلك الصور تخلصت من تلك الذكريات وتلك الذاكرة الدميمة ...
تمنيت دعوت لكني لم أندم تلك المرة قد ندمت في بدء تلك الذكريات وعلى معرفة تلك الوجوه لكن الأن حين تمنيت التخلص من تلك الأنا التى لا أعرفها من بين ذواتي الكثيرة تخلصت منها هي وذاكرتي المحملة بالأعباء الثقيلة ..
تلك التى كنت لا أذكرها كانت كانت .. كانت يا إلاهي ماذا كانت لا أذكرها حقاً ولا أذكرهم !!
لكن قد أتذكر إنه وقع شيئاً ما كان دائماً متواجد فى الإحساس بهم !! فوقع ...
فلجأت إلى أكثر عداتي فاعليةً " الــصـــمــــــت " - الصمت هو أفضل كلام غير مسموع - ثم " الــتـــدويـــن " - لإريح قلبي بقلمي السنون في مذكرتي حمراء الغلاف - فكتبت فتقززت من واقعي ومن المحيطين بي !!
فدعوت السميع القريب المجيب فستجاب بمحو ما كان من ألم وإحساس وأنا من ذواتي الألف فأنا صاحبة الألف نفس أنا الدميمة نفساً المتشوهة روحاً !!
تباً لي ولحماقاتي ... تباً لأحزاني
حقاً تقززت مني وممن أعرف أصدقاء قد مضوا أحباء قد ماتوا - ماتوا حقاً وماتوا ذاكرةً - تقززت حتى ممن أتوا بي إلى هذا العالم الأحمق الملوث بنا ...
إننا دود نسعى في الأرض خراباً - مع إن الدود أشد إفاده - تقززت فأتت تتبختر " اللامبالاة " مرتديه فستان فضي شفاف يجعلها حورية تشتهيها النفس أكثر من إشتهاء الدونيا ..
فتقبلتها فدخلت إلى القلب أنهت عملها من التقزز فتوقف الشعور بالــ " قرف " من كل الناس . وتوقفت الكراهية من نفسي من أهلي من أصدقائي توقفت كل الأحاسيس فجاء النسيان " الــمـطبلاتــي " كلما أهميت على تذكر شئ يبدأ بالضرب على طبلته فترقص الذاكرة ومعها الجسد فغرقت في نسيان غير مصتنع ..
أحياناً أتسائل ماذا كنتُ كيف فعلت ذلك - بالنظر إلى الصور - لكني لا أتذكر شئ أحياناً أتمنى أن أتذكر لكنى ربما أتذكر الإحساس بالقرف فلا أريد أن تعود أي من جزيئات تلك الذكريات المقززة ولا تلك التى كنتُ
ليست أنا .. لا أعرفها ، ولا أعرف لماذا تمنيت أن أمتلك قبلاً تلك الأحداث والذكريات ودعوت الكريم فستجاااااب ؛ لعله أراد بذلك حكمة لي أبحث عنها وأترك المتبقي للــ " مطبلاتي " كــما قال " منير " :- ( إعزفلي ع الجرح أرتااااح .. يمكن ) ....
الرب كريم مجيب قريب فأحذر مما تتمنى وأدعوه وخير دعوى تدعوه بها :- هو أن خير لي وأخترلي فأنا لا أحسن الأختيار وأنت أعلم .
طــلبــك مــنــه إتـــهام لــه ، وطــلــبــك لــه غــيــبــة مــنــك عــنــه ، وطــلــبــك لــغــيــره لــقــلــه حــيــائــك مــنــه ،
وطــلــبــك مــن غــيــره لــوجــود بــعــدك عــنــه .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق