الخميس، 11 ديسمبر 2014

إنـي رُزقت حبـهـا ..

*كعادته يتفكر ..
فخطر على قلبه بأن الحب رزق والرزق واجب الشكر عليه ..
ولكن ماذا إن أضاع الكثير مما رُزق !
ثم تذكر قول النبي عن خديجة "لقد رزقت حبها" 

**أتذكره دوماً ربما لا أكاد أنسى حتى أتذكر .. فى بدايات الكلام .. فى بدايات الفكر .. فى بدايات الحروف 
أتكون رزق مقدر !
ماذا يفعل الله فى من يُضيعُون رزق الرزاق؟ .. الحب رزق وأنا رٌزقت حبهُ لكن هل أحبه ؟!

*كيف يتأكد أحدهم من شئ مريب عاصف .. فى ظل عاصفة آخرى من منا رزق حب الأخر ومن سابق فى المحبة كلها أسئلة ليست منها جدوى لكن .. هل أحبها ؟ بغير السؤال بعدها بلما ؟ حيث إن وجدت لما كذُب الحب وضاع !
أحدثني كثيراً الأنها وديعة طيبة ؟ بها بعض الحُسن ؟ إشراقة إبتسامتها ؟ 
أوبخني لفكري المادي .. يتدخل عقلي لموافقتي لها فى بعض ما تقول أم إني أحبها لأني أحبها ؟!

**أحدثني بإنه إن كان رزقي فحتماً مهما هربتُ هرولت أبتعدتُ سوف يُرد إليّ عائداً عليَّ .. إن كانت عينيه من بين عيون لا تُعد ولا تحصى رزقي فلما الشوق ! 
إن كان صوته وضحكاته وكلماته رزقي فلما الخوف؟! .. الرزق مكتوب .. أحياناً يراودني يقين إنه رزق فعلى غير عاداتي أهدأ وأتيقن أن رزقي منه عائداً إليَّ فلما الخوف لما الشوق ؟!
تروادني أسئلة الجاد منها قليل والتافه كثير .. ربما هي حجة كي ينطق لساني "بأسم" وربما فضول ليس إلا، ولكنها ليست طمئنينة إني أقنعت نفسي أن رزقي مُصان محفوظ وعائداً إليَّ .. فلما القلق الذي يتبعه طمئنينة تزيد من القلق ..

*إن كانت هي رزق فهل رزق لي أم لغيري .. مطمئن قليلاً وخائف كثيراً .. هي غير مستقرة غير ثابتة متلفتة ..
والهدف المتحرك مرئي ومسموع وملحوظ .. إن كانت هي رزقي فلما أحاول أن أجعلها سراً أريد أن أحاوطها .. أمنعها عن أعين الناظرين .. وكأنهم سوف يرونها بأم عيني .. فيُثار فيهم إندهاشي إعجابي .. ويتحرك ما تحرك بداخلي فى دواخلهم !
الرزق مقسوم فلما القلق لما الخوف ؟! لما أجعلها سر !
أحياناً أريد أن أحدثهم جميعاً بأنها سري وأحياناً أريد لسري أن يظل سري ..
وهي ليست خديجة ولست محمداً حتى أقول : "إني رزقت حبها" إني أسير من أجلها وأحفظ ودها سراً وعلناً وأكتب الشعر فى حسنها !

**لم أحدثهم عنه أكتم ما العين تبديه وأقنع نفسي بأنه ربما رزق مؤقت عابر .. أحدثها أسررته لها سراً فأخبرتني بإنه "إي" .. والسر إن خرج من بين الجفون نضح حتى إفتضح ..
لا أعرف متى تقال "إني رزقت حبهُ" لكنه سراً أودعته والرزق إن كان مقدراً لي سوف يُرد فى موعداً لا نخلفه ونعرفه ونبتسم ..
لكن لما الخوف لما الشوق ؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق