الثلاثاء، 17 أبريل 2012

كلام مبيتفهمش . . .


لحظة بدون تفكير لحظة سلام ...
أنا عارفانى بس عايزة ألاقينى وأخرجنى للعالم ...


مؤخراً لم أعد أنعم بالهدوء ولا الراحة لم أعد أرغب فى شئ ،أريد شئ واحد بشده أن أفعل اللاشئ
كلما أقتربت من لحظة سلام اسمع صوت أبى أو أمى يخبرانى بأشياء لا أكترث لها وهم أيضاً لا يكترثون لها ..

أرغب بشده أن أخُرج ذلك الوحش القبيح الذى يبكى بداخلى أريد أن أنعم بلحظات سلام ولا أنتظر ما بعد تلك اللحظات

أريد أنا أسمع صوت الجبال تهمس لي بكلمات لا أفهمها بلغات سحرية
أريد أن يكسو الماء جسدى فيصبح ثوب لى
أريد أن تداعب عينى وشحمات أذنى الهواء بأوراق الورود الهائمة فى سماء الجو

أرغب بشده فى سماع قصص منهم بأصواتهم العذبه التى تصنع منهم كيان واحد ..

سوف أحتضن الماء وأضع رأسى بين أحضان الجبال وسوف يحرك شعرى نسمات من الهواء
كل ذلك فى اللا المكان واللازمان حيث لابشر حيث لاوجود حيث أنا وأفكارى ..

أريد بعض السكينه مع السماء ونجومها أقسم أن النجوم تتحدث معى يومياً وأن القمر يغار منى حيناً ولكنه
يحبنى تحدثت له ذات مساء كنت فى حشد كبير لكنى تلك الليله أستطعت أن أهرب بسلامى الداخلى
حيث أصبحت وحيده وأنفرد بى ذلك القمر عاتبنى على أنغام وصوت فيروز (نحنا والقمر جيران)
بينما هم يهتفون فى الليل أنا وقمرى كنا نتغزل بعضنا الآخر كنت أنظر إليه فى عتاب لماذا تغار منى؟

بينما أنت فريد من نوعك  فأنظر كم من فتاة بلهاء مثلى فى ذلك الكون المديد .. لم يخاطبنى ..
يغازلنى لم أدرى حينها أأنا التى أرتفعت لأصل إليه أم هو الذى هبط لتكون ملامحه أمام عينى مباشرة ..

كادت عينى تلتصق بمغناطيس بعينيه لم أبالى لمن يقفون بجانبى سوى لحبيب اليوم القمر ...

وأستيقظت من سلامى الداخلى بأصوات "يلا" وخرجت من عالمى السحرى الذى أجد ذاتى به..

حينها أبتعد القمر فى حزن وتبدلت ملامحه وملامحى أيضاً ومنذ ذاك الوقت لم أتكلم مع أحد ولا أريد أن أتحدث سوى أن أهمس للجبال كما تهمس فى أذنى ويقشعر جسدى لدفئ أنفاس الجبال ..

دائماً أصل لسلامى الداخلى مع أصدقائى ... مؤخراً لا أدرى أين هم؟ .. أين أنا منهم؟ مؤخراً لم أعد آرى سمكاتى الذهبية التى تسبح فى أنيه الفضة المعلقة على الجدران أسقطت الآنيه أم هم يتخلون عنى ..
إسراء هكذا هى صديقة أعجز عن وصفها أميرة تتحرك  لها القلوب حاولت فرسان من جميع الأكوان كسب حبها ولكنها تأبى إنها قوية تتمتع بالحسن والجمال والصدق وأحياناً الحكمة قد لا تتحدث معى حينما أغضب ظناً منها أننى هكذا مستريحه ولكن هى لا تعلم كم أتوق فى تلك اللحظات أن أسمع صوتها

هبه هى الملكة لا تتكلم فقط هى تفكر تحلم ونحن ننفذ بعيناها الحالمتين السودوين
تغرقنا فى بحر من لؤلؤ أسود لم يراها أحد ولا يعرفها أحد كما أعرفها هناك نافذه بين عيناها
تلك النافذه تطل على أفكارها وهناك تجدونى أنام على سرير من الأفكار والأحلام ..

هبه ذاتك فى حد ذاتك سحر

ذلك السلام وتلك المملكة لا تأتى سوى معهم ومنهم آلان وقد تملكتنا الأحزان لم أعد أجدنا ولا أجد سحرى فقد فقدت سحرى كلياً

قد تكون أفكارى سذاجه فأنا فى عالمكم الواقعى لا أعرف أن أتحدث ولا كيف أشكو أستحى وأبكى فقط أبكى تلك الانا التى تكتب تلك الكلمات هى التى أبحث عنها هذه هى ذاتى التى أبحث عنها ..

أنا أظهر من خلال الكتابات فى العوالم الإفتراضيه لا أظهر فى الواقع لا أعلم متى أظهر فى الواقع كما أحدثكم بإفترضيه ..

فى عالمي البعيد أعيش أسبح فى كونى على أجنحة الشهداء وأنام على حكايات أنس الشهيد ..
وأستمع يومياً لقراءة القرأن بصوت الشيخ عماد وأصحوا على إشراق الشمس مع إبتسامه مينا .

الآن لم أعد أجد السلام بداخلى بدأ ذلك الوحش البغيض الأنانى القبيح بداخلى يلتهم مملكتى يسرقنى يسرق أحلامى القمر أنقذنى من موت محقق منذ يومين نظر لى وقال لن أتركك

همست الجبال بصوت رجل هادئ حكيم ربك كبير جائت الأشجار مع الهواء ووقفت مخلوقات بحرية عجيبة الجمال لتنظر إلى الأشجار تمسح دموعى التى تحولت إلى ماسات صغيرة فى تساقطها بينما بدأت المياه التى تكسونى كثوب فضى تضع يدها بدفئ على قلبى حينها نزل القمر فى جسد مفتول العضلات لكى يحتضننى ومد يديه ليخترق قلبى وشعرت بالبرد فى قلبى ليشفى تلك الجراح وكل المخلوقات تنظر فى صمت
وأنا حينها لم أفكر فى شئ ، أخرج يديه لم آرى ماذا بداخلها ولكنه وضع ذلك الشئ الذى أخرجه من قلبى فى صندوق من زجاج صنع فى هذه اللحظة من ماسات دموعى المنهمرة
وقالها القمر لى حينما تصلى إلى السلام بداخلك وتجدى تلك الانا التى لطلما إنتظرتى لقائها سوف ينكسر الزجاج بسحرك وبدأ الكون فى التلاشي وكل شئ يعود أدراجه ويصغر ويرجع إلى الخلف حيث أجد نفسي 
أبكى فى عالمكم عند سور مجلس الشعب وأبدأً فى الهرولة والجرى عائده إلى المنزل .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لا أدرى متى سوف ينكسر صندوقى الزجاجى الماسى لا أدرى متى سوف أجد تلك الانا لا أدرى من أنا
وماذا حقاً أكون لا أدرى متى سوف يتوقف الوحش بداخلى عن الصراخ والنواح

لكنى أدرى أنا الله معى وأنى أعشق صديقاتى وأعشق المخلوقات التى أجدها طوال طريقى تحدثنى من جبال وسماء ونجوم وأشجار وأجد فيها الله يخبرنى أننى سوف أجدنى
يخبرنى أننى على حق وأنى لمنتصرة وأنى لن أتخلى عن القضايا التى تشغلنى وإننى فى المكان الصحيح
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مؤخراً أنا لا أنعم بالسلام الداخلى ضحكاتى مصتنعه كاذبه صمتى حينما تكسره الكلمات أتفوه بحماقات
مؤخراً لا أجد راحتى فى أى مكان مؤخراً أنا لا أنعم سوى بالنوم .....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق