الثلاثاء، 7 مايو 2013

حدثتني عن راوي الـحـواديــت



حدثتني سحر

قالت لي : رأيته مرة واحدة وأحببته للأبد
وإرتضيت بأن أحبه من على بعد ؛ فهو هكذا كامل ، تعلمين أكتفي بحبي له وإن لم يحبني ، إرتضيت بأن أعشق راوي الحواديت .

تتجلى روحه لي كامله بلا نقصان ؛ روحه تملأ روحي ؛ وبالرغم من إنني لم أستمع إلى صوته سوى ذاك اليوم الوحيد فصوته الوحيد الذي يملأ قلبي كفى التبسم على حواديته التي تشبع رغبتي في الإستماع !
كيف لي أن آراه مرة وأحبه هكذا ..
وليست رؤيته في شئ من وجهه إنما رؤيتي له رؤية قلبيه ، من بينهم يا راوي الحواديت لا آرى سواك رائحة عطرك إن حضر إسمك حضرت أنت برائحتك ...

حضرتك روحياً تنظم أنفاسي وتنقي جريان الدم فى عروقي
فماذا إن حضرت فعلياً يا سيدي يا راوي الحواديت ؟

ظلت تسأل وتبكي وتخبرني بأنها دئماً تحب الأفكار فأسمتهُ صاحب الأفكار .. قالت لي الناس تحب بالقلب وأنا أحببته فى البدء بعقلي ثم نزل إلي قلبي فهو صاحب الأفكار سيدي راوي الحواديت .

ــــــــــــــــــــــــــــ
حينما أستدعي سيدي المحبوب
صاحب الأفكار راوي الحواديت

تخبرني سـحــر حبي له كما يقول "منير" صلاة

تقول :-
أغتسل أضع عطراً رائحته أشبه برائحة صاحب الأفكار ..
أقف ناظره فى المرآة طويلاً آراهُ بجواري ، يتغزل بنظراته في عيناي وشفتاي ، به أتغزل فى ذاتي هو كامل وأنا به كاملة
-        كيف للبعد أن يجعلك كاملاً مثالياً إلى هذا الحد -
تهز شعرها البني الغجري الكثيف المنثور حول رقبتها ،
ثم تبدأ فى تعذيب نفسها بتمشيطة ثم تضع خطين من الكحل الأسود بغجرية داخل عيناها الواسعتين ؛ ثم تزين رموشاها ذات اللون العسلي بلون أسود لتتماشي مع خطين الكحل أما عن شفتاها الغليظتين تضع أحمر شفاة بلون دم الغزال يضفي عليها وحشية ويزيد من غجريتها ربما يخفي عذابها ولكنه به سُم نسائي قاتل !

تظل تفكر في كل الرجال الذين مرت بهم إلى أن تجلى صاحب الأفكار ساطع كــ شمس وسطهم .. هم بجواره أطفالاً .. هو من أكتمل هو راوي الحكايات آتى صاحب الأفكار ووقع في العقل السيد والصاحب والأب و الشيخ وهي بين يديه مــريــد .

تضع نور خــافت برتقالي اللون هــي لازالت مبتله من أثر إغتسالها تشغل مكيف الهواء وها هي في عالمها شديد البرودة ، تشرب شايها السحري الأخضر مع أوراق الياسمين براحته التى تذكرها به ..
تتذكر صوته ، حركة يده ، وضحكته التى تمزقها ها هي ترى أسنانه البيضاء .. تبكي ثم تبكي
تلبس ثوبها الضيق الأبيض الشفاف فيكتمل فيها سُم النساء القاتل !!

تحتضن روايتها ثم يآتي حضوره الكامل تناديه بأسمه يا .... يا صاحب الأفكار أنت حتماً تسمعني فمن أنطق أسمه يشعر ويسمع النداء ..
كما عودتني على حواديتك تعال إقرأ لي بصوتك الدافئ روايتي فصوتك يثبت روحي فى مكانها تحت يديك ! ويمس قلبي فتهدأ ضرباته ...

تبدأ في قراءة روايتها بصوته ، فيتجلى ويتجلى فتضع رأسها بين ذراعيه وهو يكمل فى حكي الرواية ...
تحدثه ثانياً : ليتك كنت حاضراً حقاً !!
فأنت راوي الحكاوي .. أنت .. أنت .. صاحب الأفكار
أدخل قلبي كيفما تشاء وقتما تشاء إخلع حذائك وأدخل دون أنت تطرق ...
إلى أن نامت بين ذراعيه
لتستقبل نهاراً بارداً تحاول أن تنشغل بنهارها عنه إلى أن يآتي الليل كله محملاً برائحته وصوته وحواديته
يآتي الليل بكل أحزانها !!

وقالت لي أيضاً فى ليالى آخرى أشرب قهوتي وأدللها بأسمه وأقلب فنجاني وأنتظره حتى يجف كــي أقرأه بين " خطوط " فنجاني
فالقهوة تزيد إحساسي فى توحدي بـه تزيد إحساسي بعشقي له تذكرني بمن لا أنسى ..

حدثتني سحر إنها رأته مرتين فى أحلامها
فى المرة الأولى سماها معجزته الخاصه وإنهما ولدا معاً !!

وفى المرة الثانية يعاتبها لأنه بفضلها لا ينام فهي معذبته حتى وإن وضع نفسه فى سريراها لا ينام وهو يكرهها بشده وظلت هي صامته .

تعلمين - قالت لي سحر- :- هو من أرسل لي الحُلم لذلك رأيته سيدي وصلني جوابك لكن حيائي يمنعني منك يبعدني عنك .

أحبك فى صمت ، وإن لم أكن لك حُلم فأنت حُلمي وأكثر ما يميز الأحلام إنها نادراً ما تتحقق .

أخبرتني أنها تتمنى لو أنك تقرأها .

ـــــــــــــــــــــــــــــــ
كُتبت على أنغام وصوت أم كلثوم فــات المعـاد .. وبقينا بعاد "صدفةً" .
 5/5/2013

هناك 11 تعليقًا:

  1. وإن لم أكن لك حُلم فأنت حُلمي وأكثر ما يميز الأحلام إنها نادراً ما تتحقق
    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>likeeeee

    ردحذف
  2. المعاني عفقتني من جاكتة الادب

    ردحذف
  3. tb talama msh la2ya 7d yshag3k ashg3k ana tany :D asl ana 3andy ksa shabh bta3tk awe fa tla2y elarwa7 bttla2a :D :D

    ردحذف
  4. تعبيراتك راقية بالفعل وشاعرية بدرجة كبيرة ... مدد يا .. رراوى الحواديت ....

    ردحذف