الثلاثاء، 28 مايو 2013

في مرارتها وحلاوتها شقائه ! (وكسته)

نهار – قاهري - شديد الجفاف مليئ بذرات التراب والشمس الحارقة تزيد من سمرته وإحراق بشرته وقلبه معاً .

نور عبدالتواب لا يعرف بماذا يسمي مرحلته العمرية أيقول إنه مراهقاً أم رجلاً أم حُبس بين المرحلتين ؟!! ...
أم أن جسده يكبر ويزيد قبحاً يوماً تلو الأخر ... ولكن لازل قلبه أخضراً ربيعياً به شموس وأنهار و ورود الياسَمين ... يحمل جسد رجل ف الرابع والثلاثون من عمره وعقل طفل يُخرب لُـعبته ليخترع منه بخياله "كشاف " يعمل ببطاريات "أساطيره الشخصية" ، ويحمل قلب أطفالاً عالمهم لازل يمتلئ بالسحر والمرح ، قادرون على مسح دموعهم برؤية قطعة من الحلوى ...

فكانت فاطمة هي حلوته التى يشتهيها ولا ينالها ... هكذا سماها دائماً فاطمة حلوتي .. صغيرتي .

لازلت يا نور لا تعرف لنفسك تعريف ولا تعرف ذاتك لازلت تبحث وتدور بين دوائر الكون باحثاً عنك وعنها فيهن هااااا النساء كائس لم أشرب منه بعد ...
تباً لكي يا فاطمة أوجعتى القلب ...
لابد الآن في تلك الحافلة اللعينة من صوت فيروز ينسيني من حولي لأختلي بذكراك يا حُلوتي ...
" مال الأقاحية السمراء قد صرفت عنا هواها .. أرق الحسن ما سمحَ ..
  لو كنت تدرين ما ألقاه من شجن  .. لكنت أرفق من أسى ومن صفحَ "
آهين يا صغيرتي اللعوب ..

حسناً كفاني نسياناً لأتذكر ... سوف أتذكرك لأنساكي - عبث -
ترى أكان كبريائي واجب حينما رفضت ولكني لم أعرض عليها حبي أصلاً !! .. أحمق تباً لي ليتني أ.... أخرص يا نور صدعتني  – يقول لنفسه – خلاص ضيعتها خفتُ من حسنها من سرحانها وشرود عيناها ومن الطفلة اللعوب إللي جواها .. حسنها يدمر خليتي العصبية يجعلني أقف أمام حسنها مشدوهاً محدقاً معظماً ... فووووق يا نور فوووق دي عيلة حتت عيلة مراهقة تعمل فيك كده !!.
إخرص إنت تعرف عنها إيه .. يمكن خفت متقبلنيش نظراً لشدة جمالها وشدة قبحي .. ولا أحلامها فوق الوصف فمقدرتش أكون جنبها ...
نور فوق عشان محطتك قربت .. "نفس عميق بألم " متنهداً إزاي بس كنت هكون جنبها وفي مليون واحد بيبص عليها إزاي ؟؟!
ليتني منعت كبريائي من أن يأخذني منكِ يا صغيرتي التائهة حائرة العين والقلب ؛ كنت بقيت بجوارك صديق يحمل قلب عاشق ...

أو إكتملت معرفتي بكِ ربما لم أصنع منكي كل هذا الصرح العالي ربما أنتِ في مخيالتي هكذا قمة فى الروعة نقصانك وطفولتك هم تمام كمالك يا حلوتي ... ممممم

نور محطتك جت .


جاء موعد خيبة الأمل اليومية  إنها " وكستي " ويجب أن أتحملها وحدي .
روتين وعمل .. عمل وروتين ..

"نور لا يجيد التحدث مع بني البشر فيحدث بني جنسه فهو مليون إنسان كما يقول .. دائماً يحب نور الذي يفكر بقلبه ولكنه دائماً بحماقته يتبع نور المتعجرف الذي يرد على أي شئ بعدوانية شديدة ..
هو دائماً دفاعي يستخدم الكبر مع من يحب قبل من يكره مع المقربين قبل الأعداء فهو يخاف من أن يُجرح ..."

آهين منكِ يا فاطمة ..

يتذكر أثناء عمله الصباحي الممل ذو الأجر الضعيف .. أمك تريد أن تفرح بيك وتتزوج لكن فاطمة ... ليست هناك فاطمة ... فاطمة محطة فاتت ... يتذكر كل النساء غير المكتملات اللائي حاول أن يعرفهن أملاً أن يجد بينهن فاطمته الصغيرة المدللة لكن هيهات يبحث فيهن عنها .

يا إلهي أصبحت وجوه النساء تشكل خيبة قلبه في فشل حصوله على محبوبه هن يحببنه لكن ترى ما الذي يمنعهن منه ؟!!

أصبحت أقل دفاعية وعرضت عرضي على الجميلات والقبيحات التافهات والعاملات تعلمون تباً لكن غبيات متكبرات تملئ رؤسكم التفاهات أين أنتم من فاطمة ..
ولازل البحث قائماً ...
ترى يرفضنني لسمرتي ؟ أم لكبريائي ؟ قد أكون قبيحاً لكن ليس لهذه الدرجة ...
يا صغيرتي أؤمن أنك رأيتيني بقلبك لستِ مثلهن أبعدني عنك كبريائي الأول ويبعدني مرة آخرى كبريائي تعلمين لا أتذكر ما حدث بيننا حتى إنني لم أصارحك بما أصاب القلب من عشقكِ ...
ربما خفتُ أن تلاحظي قلبي الذي أصبح تابعاً لكي ولعيناكي الشاردتين .. ربما تضحكين مني وتسخرين ياله من أحمق لمجرد أن قلت له ل... لا لا جدوي من تذكر تفاهة ما حدث أنا المخطئ ليتني أستطيع أن أعترف بعيداً عني بعيد عن نور ...

ربما تبحثين عني وأبحث عنكي في آخرون أنا هنا يا صغيرتي يمنعكِ حيائك ويمنعني كبريائي .
ربما أنا عاشق سئ الحظ يا حلوتي ... هاااا صدق درويش - ربما -

ليستمر سوء حظي وتستمر حياتي دون معنى واضح ...
"ينتهي من دوام عمله الصباحي الممل ويبدأ نور فى ما يحب عمله حقاً فهو مصور فوتغرافي ممتاز تخطى مرحلة الهواه منذ خمس سنوات ها هو ذا يصور وجوه النساء .." وبينما يلتقط لهن الصور ..
يحدثهن عن جمال صغيرته بعدسته قائلاً:- " ماذا تعرفن أنتن عن الحسن كل تلك الألون تضعون على وجوهكم ليتكم ترون صغيرتي حسنها هو ما يلون الكون يضفي عليه ألوان جديدة لا يعرفها أحد آهين يا صغيرتي شارداً معكي دائماً "
ويصور جدران التاريخ يضحك ساخراً من التاريخ قائلاً :- أنتِ العنوان لكنكِ لستِ تاريخي ليتك ليتك ...

ماذا يأخذني منكِ؟ سواكِ !! خذيني ولا تأخذيني أعتقد حبي لكي هبه منكِ إكتفيت بحبك يا حلوتي الصغيرة .. - تنهيدة متحشرجة – مع ذلك قليلك لا يكفيني ...
فلتنامي في قلبي وتحتلي تفكيري وأدع الأيام تشكل حياتي مستسلماً مثل طيناً ليناً يشكله النحات .. آهين يا حلوتي

ربما تفضحني عيناي أمام الأخريات الائي أريد أن أسعد "أمي" بهن ربما يرونكِ في عيناي فأشعل غيرتهن مع حبهن فأنا لست وسيماً ولكن أعتقد إن لساني كافي بإشعال قلوبهن " لكن الظاهر إنه مش كافي عشان يبقوا معايا شكلك يا أم نور مش هتفرحي بنور ولو فرحتي " فلتزيد تعاستك يا نور تعاسه بوجه ضاحك وقلب ممزق من صغيرة شهية لا نعرف من حبها شفاء" .

" حبسي إنت حبسي .. وحريتي إنت .. وإنت إللي بكرهه .. وإللي بحبه إنت .. !! "

إخرص يا نور كفاك تذكراً " لخيبتك " وإكمل أيامك وأعمل أصابني ألم الرأس منك ومن "خيبتك" التي تحدثنا عنها ليلاً نهاراً ؛ لا تلم أحداً على أخطائك كف عنا إرحم مليون نور بداخلك إرحمنا يا أخي .

يصمت فالصمت مع الإبتسام المكسور هو صبر على خيبته ويعود إلى سماعات الأذن ...

"يبكي ويضحك لا حزن ولا فرح كاعشق خط سطراً فى الهوا ومحا ....." .


هناك 9 تعليقات:

  1. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  2. تفتكر !! الإتنين بيحكوا عن وكســة شديدة:D :D :D عمتاً توشكر يا زوووق عم الواحد كـده :)
    الإحساس الأصدق يكسب ^_^

    ردحذف
  3. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  4. كنت بقيت بجوارك صديق يحمل قلب عاشق ...تعبيراتك جميلة ... ومؤثرة ... ومشروع لأديبة .... استمرى

    ردحذف
  5. ليه مش مهتمة بالاملاء و تلافي الاخطاء النحوية..؟
    انت عملتي الاصعب .. بعض المراجعة السريعة وبتذوقك للنحو و الاملاء تملئين الكاس وتسعدين القارئ الملهوف :)

    ردحذف
  6. آه ماهي دي مشكلة عندي أصلاً بس بعمل عليها وربنا يعلمنا بقا ياسيد احمد :)

    ردحذف