- سيدي هل للشياطين أرواح ؟
هل لدى الشياطين نفوس ؟ وهل نفوسها مثل نفوسنا توسوس لها تمنعها من الله !! تبقيها ف الدنيا ؟
وإن لم يكن لها أرواح ولا نفوس كيف ضلت كيف إبتعدت عن الله؟ كيف أطاعت جد جدودها إبليس الملاك الذي كفر حباً !
وهـل بعد قلب إحترق غيرة وحباً .. نار تطهر ؟ أليس جد الشياطين مسكين ؟
حباً يعصي .. حباً يشقى .. حباً هلك فــ يُهلك !
- سيدي هل نحن نفوس الشياطين ؟ والشياطين نفوسنا ؟
نحن نوسوس لها وهي بدورها توسوس لنا ؟!
من منا نفس الآخر .. أببعضنا نهلك ؟
وإن إهتدينا إهتدوا ؟
وكـأن الشيـاطين فـصيل من الملائكـة قـد كـفـر ..
فتحول النـور إلـى نـار ..
العشق إلـى غيرة ..
القلب إلـى عقل ..
- سيدي ترهقني الأسئله أهي أشياء إن تُـبدا لنا تُحـيـرنا تسؤنا أم تقـربنا !
تُرهقني آسئله العقل يا سيدي العقل مسلم بالكفر ديناً .. والقلب مسلم بالله عشقاً !
- يا سيدي هل أعطنا الوهّـاب العقل لنعرف إنه على إتساعهُ محدود ؟ وكثرة الإبحار به ضلال ؟! ..
وأعطانا القلب ليتجلى به فى ذواتنا لـنعلم إنـه على صغرهُ وضعف نبضاتهُ يحوي عوالم ومجرات .. بل ونفوس وأرواح آخرى ..
أأشكر نعمة العقل التى تُحيـر يقين القلب أم أكفر عقلاً وأؤمن قلباً ؟
- يا سيدي لا يجوز لي أن أسألك كيف هداك الله كيف تيقنت ؟ كيف الطمئنينة تسري فى دمائُـك به .. لكن يقينك به حتى وإن لم تجيبني يجعل إيمان قلبي ثابت وعقلي في إضطراب ...
- يا سيدي حدثونا بأنك قطباً تريح القلوب الظمآنـة التى تدور بحثاً عنه .. لما من علموا الأسرار مثلك لن يجيبوا ؟
لن يجيبوا عن حيرة السؤال إلا بإبتسامة يقين وعين قلبها رآى واطمأن .. أتلك هي نظرة العارفين يا سيدي ..
- يا سيدي كيف تُعلمنا دون إجابات ؟ وكيف نعرفه هكذا يقيناً دون رؤى ...
وكيف أعشقه حد الكفر عقلاً والإيمان قلباً آلأن محبتهُ لـي سبقت حبي له ؟
- ولكن يا سيدي أليست الشياطين مساكين ؟ أم نحن المساكين لأننا نحن الشياطين ؟
- يا سيدي من يوسوس للشياطين بالكفر ؟
ولكن أليس هم أجدر بإليمان منا فنحن ظاهرون لهم .. هم يروننا وكفروا ونحن لا نراهم ونحسبنا مؤمنين ... وكـأن الإيمان يحتاج إلى البصر !
ولكن بما أن إبليس الملاك كـفـر ونفسه وسواس أكبر منه .. أليست أيضاً للملائكة نفوس ؟! أم هو فقط - مخير ومسير ؟- لكن حينها لكان إبليس الذي عشق فحترق فكفر لكان مسيراً لا مخيراً دون نفس كيف إذاً كفر ؟؟!!
- يا سيدي كيف للطريق أن يظهر من عدم في قاع الظلام وأنت تقول إن أنت أردت ظهور الطريق لا تسأل ؟
كيف لا أسأل وهو من وضع بي السؤال .. نعم يا سيدي أريد أن أطفئ عقلي وأن يُعمى بصري وأن أشتغل بقلبي ليتجلى الله بــه ..
- يا سيدي ربي قـد تجلى لي فــي كـل شئ إلاي .. لكم أنا دميم يا سيدي أراه فى كل شئ متجلي عظيم أحبه أشتاقه شوق إلى الموت .. لأشد ما يحرقني قربه المحتجب .. لكن نفسي حجاب عن حبيبي .. مقابل تلك تُمحى الأسئله !
- يا سيدي رجاء لا تجيبني بربما .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق