متى
الشفاء يا راوي الحواديت ...
متى
يا سيدي أنجو من التيه فيك ...
عــادت
تحــدثني عمن هــي بين يديه مريد !!
قالت
لي وكأنها تُحدثك :-
حدثتها
عنك لتخبرك بما أصاب القلب منك ، وأخبرتها بأنه يا
حبذا لو تقرأ حكاياتي عن راوي الحواديت ..
لكني
أعتقد أنها لم تحسن صنعاً ..
تعال
أسمع ... تعال أحكي لك عنك .. وعن غربتي بك فيك ..
لم
أعـد أحتمل فقدانك لم أعد أحتمل إدمانك .. ضاق قلبي بحبك أحتاج مليون قلب ليسع
وباء حبك الذي إنتشر بك فيَّ يا سيدي ...
متى
الشفاء منك .. متى !!
تباً
لكبريائي ولكلماتي السابقة وإتهام الحب بالوهم وإنه عدم !!
أخبرت
صديقاتي الشاكيات الباكيات " أفقن من الوهم يا تائهات "
يالعاري...
يا سيدي يا صاحب الأفكار كيف أبوح لهن عنك .. أو حتى عن
تيهي فيك وإدماني لك ولتفاصيلك ..
الأكثر
إيلاماً حقاً كيف أحكي لهن إنني رأيتك يوماً واحداً وأصاب القلب ما أصابه من عشقك؟
أتعلم
إنني رأيتك قبل أن أراك ..
ـــــــــــــــــــــــــ
دعني
أحدثك عن عاداتي التي أفعلها لأكون معك ...
أبدأ
نهاري في سخط بجفون أرهقها الأرق ذابله .. وأيضاً مملوءة بـك - مملوءة كثيراً في
الواقع لم أعد أرى سواك ولا أرغب فى أن أرى سواك وإن فعلت فشلت ! - ، أحاول أن
أتفادى ذكرك فى نفسي ..
لكنها
محاولات فاشلة .. لأني إستيقظت وعلى لساني إسمك !!
أستيقظ
وأعطي لنفسي دافع للإستمرار في حياتي ونزولي إلى الحياة بـك ... فيكون الدافع إنه
ربما أصدفك .. -تنهيدة- أصدفك أمل آخر .
"صنعنا
الأمال بأنفسنا لم يعلمها لنا أحد ، ربما وضعنا الأمال كـي نتجنب خيبتنا فى الحياة
؛ وكي تكون دفعة فى الإستمرار مع إننا نعلم أنها أمال كاذبة .. حتماً لن
تتحقق" .
أكملي
يا سحر كفاكي عبثاً لا تتحدثي عن شئ خلال التحدث عن راوي الحواديت - كثير المريدين
- كثروا مريدوك يا سيدي وأصابني مرض الغيرة ولم أكن أختبرته من قبل !! ..
"نعم
.. نعم " ...
نعم
سوف أكمل حديثي لكني لماذا يا ترى أحدث نفسي كثيراً وكأني شخصين في جسد واحد ؟!
أنزل
وكلي أمل في رؤياك اليوم ...
لتستمر
حياتي .... بدأت بك صباحي فقط كي أجد القدرة والرغبة على الإستمرار فى حياتي ..
قررت أن أراك بكل الوجوه التى أمر بها ها أنت تمر ..
أنت
تدخن سيجاراً ... أنت تتحدث فى الهاتف .. أنت تشرب ... أنت تفكر ... أنت شارد
وبين
أنت وأنت من كل تلك الوجوه تتمنى لو أن تراك حقاً ..
هااا .. تباً لكمالك الذي يصنعه "غيابك" و
يحط مني كثيراً يجعلني لا شئ لا شئ على الإطلاق ...
يجعلني
أشعر بأني صغيرة لا أفقه شئ .. بأني ضائعة خائفة .. يزيد من أحزاني .. يزيد من
شرودي من همومي من أوجاعي ويضفي عليك حسناً ونوراً وكمالاً !!
- تعلم أخاف أن ألقاك فينهدم الصرح الذي بنيته منك !! فأنت لست كذلك ... حكم الوهم يا صاحب الأفكار سأظل احب ما صنعت من وهم فى الغياب هكذا أنت أكمل !- ...
- تعلم أخاف أن ألقاك فينهدم الصرح الذي بنيته منك !! فأنت لست كذلك ... حكم الوهم يا صاحب الأفكار سأظل احب ما صنعت من وهم فى الغياب هكذا أنت أكمل !- ...
لكني أحلم و في
حُلمي حين أصدفك يا سيدي ... سوف أقف في حضرتك صامته فلتحكي لي بعينك كما عودتني
يا سيدي المكتمل ... تلك الحواديت عن "البنات" المتعبات الباسمات
البائسات .
فأنت
قمر في ليلة تمامه كامل الإستنارة كامل الإستدارة تزفه نجوم السماء ولا تقترب منه
.......
أجلس
على مقاهيك أشرب قهوتك أستمع إلى موسيقاك أتنفس دخان سجائرك .
توحدت
بك فيك يا سيدي عن من سواك أضعت نفسي فيك وضعت بك ..
أصبحت أخاف كثيراً يا سيدي.... أخاف كثيراً.... أتمنى أن آراك حقاً لكن لإكتمالك في البعد عني سيظل حبك فى البعد أكمل وأصدق آلماً .. - ليتك تقترب ربما ينهدم الصرح الذي بنيته - !!
لكن
كيف للبعد أن يثبت وجودك السابق هكذا ، ويؤكد لي أني رأيتك ولم يكن
وهماً ! وجلسنا نهاراً كاملاً معاً أنا وأنت فقط !!
كأنه حلم ... أخاف أن أفقد تفاصيله ...
لكن
العجيب إنني كل يوم أكتشف تفاصيل جديدة فيه ، كأنه يوم من ألف سنه ...
وكأني
أعرفك وأحفظ تفاصيلك !!
حسناً
أنتهي من عملي الذي يلهيني عنك إنه روتين حياتي القاتل ..
فى
طريق العودة أمر على المقهى الذي تجلس به لكن دون جدوى وكأنك تعلم إنني مارة من
هنا فلا أجدك ..
حسناً
.
ها
أنا أبكي بين الناس في طريق العودة .. يوم آخر من خيبة الأمل أبكي وكأنني لم أكن
أعلم إنها هذه هي النهاية الحتمية ليومي البائس ... أبكي وكأن كان بيننا موعد
ألقاء به فأخلفته .. أبكي لأن الغد يوم جديد تتجدد به الأمال وخيبتها !!
هي
تخبرك إنها تتمنى لو أنك هكذا إسترددت غرورك المزعوم .. إسترده منها إنتقم منها ..
لكن عد لها .. كن معها ..
أنا
لم أفهمك يا سيدي لم أفهم شئ أنا صغيرتك دللني ..وإن أخطأت قومني .. وإن أصبت
فكافئني بضمه منك تملأني ...
وتعال
أصبح شرودي موطني حيث أجدك فيه .. كل فكر أنت به .. وكل لحن أنت به .. هو موطني تباً
لتيهي فيك !!
....................
ويآتي
الليل ..
يآتى
محملاً بك .. بعطر أخر لقاء بيننا .. يآتى بوجهك .. بصوتك .. بعينيك ..
يآتى
الليل بأحزاني .. فلتزيد يا قلب إحتراقاً ..
وكأن
الليل خُلق كي يذكرك بكل ما إرتكبت من حماقات !!
ومن
منا ليست لديه أحزان .. لدي أحزان آخرى فإن إجتمعت كلها فها أنا ذا
" إســـتــعـــنــت بــالــنــوم عــلــى الــنــســـيـــان "
نسيانك
ونسيانهم أنام نوم ثقيل يزيد من الكئابه .. قد يمحو الأحزان الآخرى لكنه يزيد من
بقائك يزيد من وجودك يزيد لوعة القلب وإحتراقة
!!
إحدى التفاصيل التى تذكرتها حديثاً يا راوي الحواديت :
في
لقائنا الأول والأخير ألقيت سلامك عليَّ ... كمن وجد الراحة بعد الترحال ... فألقيت
بيدك وما تحمل من هموم بين يدي ... إستقبلتهم ذلك اليوم لكني كنت خائفة حائرة طفلة
لا تعي ..
فأعدتهم
إليك وربما بهم أضعافهم هلا غفرت لي ..
ولم
يتبقَ الأن سوى أن أخبرك بأهم سؤال بين كل الأسئلة التى أسئلها لنفسي...
أشنع
الأسئلة وأكثرهم قدرة على إيلامي ..
يتكون
من كلمتين .. إن وضعناهما جنباً إلى جنب فيكمن فيها الجرح والسؤال ... هما "
مـــاذا لـــو ؟؟ "
..........................
متى اللقاء أو متى أقلع عن إدمانك ؟!
لست
أدري متى أتوقف عن التحدث عنك لا أعلم إن كان هذا حديثي الأخير أم هناك بقيه !! .. لكني أعتقد إنه كفاني حديثاً عن صرح من الخيال بنيته فلتبقي في قلبي فى صمت .
ليتك
تنهيه أنت ... أو حتى تبدأه .
..............................
هي تخبرك بأنها قبل كل نوم تقول لك :- " تصبح على خير " .
هي تخبرك بأنها قبل كل نوم تقول لك :- " تصبح على خير " .
ــــــــــــــــــــــــــ
"أبــات
على نجــواك وأصبح على ذكـراك وأســرح وفــكري معــاك .."
............................................
"أهواك و لي قلب بغرامك يلتهب
تدنيه فيقترب تقصيه فيغترب
في الظلمة يكتئب و يهدهده التعب
فيذوب و ينسكب كالدمع في المقل
في السهرة أنتظر و يطول بي السهر
فيسائلني القمر يا حلوة ما الخبر
فأجيبه و القلب قد تيمه الحب
يا بدر أنا السبب أحببت بلا أمل "
............................................
"أهواك و لي قلب بغرامك يلتهب
تدنيه فيقترب تقصيه فيغترب
في الظلمة يكتئب و يهدهده التعب
فيذوب و ينسكب كالدمع في المقل
في السهرة أنتظر و يطول بي السهر
فيسائلني القمر يا حلوة ما الخبر
فأجيبه و القلب قد تيمه الحب
يا بدر أنا السبب أحببت بلا أمل "

جميل وقولتى كلام كتير نفسى أقوله .. أحسنتى يا مريم
ردحذفشــكـــراً :)
ردحذفتهبيراتك جميلة وحساسة ؛؛ اكملى القصة ووافينا برد الراوى
ردحذف:)
ردحذف