خــاطــرة بـرائـحة الـذنوب

خواطر صيامها لليوم الأول ..

حاولت بقلب صادق التخلص من شهوات البطن من أفكاري المحزنة ؛ وتبسمت رغماً عني ، ثم أتبعته بالرضا

وقليل من صفاء الروح .. وأخرجت نفسي من عقلي البائس المريض نية تخرجني بعد الشهر لسنة كاملة فيها الله دائم الحضور دائم النور ...

وعلى غير عادتي ألـقيت التحية على معظم الناس بقلب صادق ..

لكن مع إرسال التحيات ، والتهاني للناس جرفني الحنين ..

فدون قصد تناولت فاتح شهية الحنين !!

وكأن كل محاولاتي لقهر نفسي ضاعت هبائاً ، كل الذنوب صغائر بجوار ذنب شهوة التفكير فيه ، والحنين الجارف !!

صــامت وإمتنعت عن كل شئ معاداك ...

ترى أيقبل منها صيام؟! ، وإن ماتت على ذنبها أتقبل من الصائمين؟! ؛ الحنين ذنب ، الإشتياق ذنب  .

مضت قرابة العام وأتى من أتى ورحل من رحل !!

فكتبت له فى كل مكان قد يراه ولا يراه كــل عــام وأنــت أقــــــرب ...

تكتب لك فيقرأ الجميع سواك !

رحلت جسداً .. لكنك دائم الحضور روحاً

فــ كل عام وأنــت أقـرب ..

أغفر لي يا حــي ما لا أتحكم به ، ويتحكم بي . ذنب لو أستطع منعه لمنعته .. الذنب قاتل يا مولاي وعبدك ضعيف لكن كيف تحاسبني على مالا أملك أمـره ؟!!

وإنني منعت نفسي عن الحنين .. كلما وجـدت إلى المنع سبيلاً !!

وسلام على من أعتزل الهوى .. سلاماً علينا ؛ وولي وجه  روحك نحوي  ..

ولنكتفي بالإشارات ونصف الإبتسامات فإن إجتمعنا صنعنا إبتسامة واحدة.