الأغنياء
طُبع على قلوبهم ، وعلى أبصارهم غشاوة يا مولانا ..
وبقوا
مسروعين على القرش ومش حاسين بحد ..
فأسرها
الشيخ فى نفسه حتى موعد الحلقة .. وقال: "لا تتسرع فى حكمك على عباد القدوس
يا ولدي فتصبح بذلك من النادمين" .
درس
الشيخ نصر الأبهة فى كٌتاب يأخذ أسم معظم كتاتيب مصر "ابن الأرقم" لكن
طابعهُ ودروسهُ ولذيذ الذكر فيه تختلف عن كتاتيب التحفيظ .. هــو كُتاب التفهيم .
تفهم
الله قبل أن تحفظه ،ثم تحفظه لا لطلبك منه شيئاً لكن لطلبك منه نفسه ،وتسأله حلاوة
الإقتراب قبل أن تسأل منه ، تستعن به على نفسك ، ويتلقى فيه تعلم الصبر .. والصبر
على الصبر لتعرف الرضا على ما رفعته الأقلام وجفت عـنـه الصحف .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كُتاب
الشيخ نصر الأُبهة بعد منطقة الإمام بمسافه أربع محطات في بداية منطقة البساتين
وترب اليهود -وكانت منطقة البساتين تلك تسمى فى العصر المملوكي ببساتين السلطان
نظراً لكونها أرض زراعية جيدة ،لكنها لم تعد كذلك وبمروور الوقت أصبح أسمها
البساتين فقط- ،
أمام
الكُتاب دكان فقير لعم حسنين الذي يجلس بنظارته الكبيرة التي تجعلك تظن أن بين
زجاجها وعينيه أميال تجعل عينيه صغيرة ونصف مفتوحه في وضعيته الدائمة يد تحت خده
والأخرى تمسك الجريده فى إنهزام، ولا تعلم إن كان حقاً ينظر إلى التلفاز أم إن
النظر يأتيه من على بعد مسافات فهو يحدق طوال الوقت فى اللاشئ. يعاني عم حسنين من
ضعف السمع مما يجعل مزاجه سيئ للغاية ظناً منه أننا الحمقى نتعمد أن نكلمه متمتمين
!.
بجوار
دكان عم حسنين محل صغير يُعصر فيه القصب المزعزع والتمر الهندي الذي هو عبارة عن
لون التمر ممزوج بماء وثلج .. بربع الجنية يُباع لك ماء مثلج فى "كيس بلاستيك
وشفاطة" ! .
بجوار
الكُتاب أجزخانة البساتين لصيدلي سني يتبع سنه الحبيب ولا يحب الإفصاح عن نفسه ولا
حتى التواجد بقرب أجزخانته المعروفة ببزخها فى علاج الفقراء من أهل البساتين .
وفى
الحارة المجاورة للفرن الأفرنجي والكُتاب يوجد محل كشري التوحيد وصاحبه شيخ بلحية
بيضاء يجلس دائماً على درج الأموال وإن كنت فتاة مهما صغر سنك لن ينظر إليكِ ،
يبيع لك أجمل كشري من الممكن أن تأكله ، بعد الدرس وبنصف الجنية يذهب المُريدين من
الأطفال إلي كشري التوحيد لشراء أكياس الكشري الساخنة المليئة بالصلصة ويظلون بين
النفخ والرج في ذلك الكيس المسكين إلى أن تمتزج مكوناته جميعها ثم يحدثون فتحه
صغيره بأسنانهم الصغيرة فى أسفل الكيس ويأكولون بنهم العشق .
منظر
الكُتاب من الخارج يوحي لك بالفقر مع أضوائه الخضراء بدون قبه ولا مأذنه .. مكون
من طابقين مسجد ضيق فى الدور الأول والدور الثاني بسلم حديدي ضيق المساحة واسع
الروح وكأن له مدار آخر خارج كوكبنا مدار أخضر من سُحُب .
حين
دخولك إلى الكُتاب تشم روائح فريدة متعددة من إختلاط روائح المسك للمُريدين من
الأطفال والوافدين من المصلين مع البخور المتصاعد من الفحمة التي تتجدد وحدها دون
أن ينفخ فيها أحد أو يُحرك الهواء من فوقها ! ، حين تتخطى العتبة الرخامية البيضاء
المشروخة الصغيرة تجد قدمك وكأنها وطأت أرض سُحُب بيضاء فتحرك قدمك وتخرجها فلا
تكد تراها !
تجد
كومة سحابية دائرية تحيط بعمم خضراء صغيرة و إيشاربات للؤلؤات صغيرة بديعة الألوان
و روؤس سوداء ... تلك هـي مجرة درب الـدرس "الحلقة" ..
يبدأ
الشيخ بعمامته الخضراء وعبائته البنية قائلاً في الحلقة: "الفاتحة لسيدنا
النبي" ، يرفع المريدون أيديهم مضمومة أمام وجوههم ويرتلون وراء الشيخ آيه
بآيه ، أما عن يدا الشيخ نصر فكان يتعمد أن يوسع المسافات بينهما يد أقصى اليسار
ويد أقصى اليمين مرفوعة خاشعة ،
كان
يقول: "الله كريم وأنا لا أدري كيف سأستقبل جميل ستره ولطيف أسراره بيد
مضمومة !" ،
ثم
الصلاة على من بعث فينا ليحينا مع تحريك رأسه وكأنها ترقص يساراً ويميناً فى
إنغلاق تام لعينيه .. "اللهم صلي على الكامل صاحب الأنوار سيد الأخلاق سيدنا طـه
بن عبدالله" .. "اللهم صلي عليك يا سيدي يا نبي الله قدر مقامك ومقدارك
وقدر لا إله إلا الله" ، فكانوا يضحكون ،وكانت تجحظ عيناي من الرهبه وقلبي
ينتفض وتزيد دقاته حينها تقف رأسه عن الحركة ودون أن يفتح عينيه ويوقف رأسه إتجاهي
فـي إبتسامه ما رأيت أنصع منها ! فأعلم إنه يراني فى إنغلاق عينه فأردد الصلاة
ورائه ،
بعد
الإنتهاء من التحفيظ وترتيل القرآن بعض الأطفال يرحلون ويتبقى من الحلقة عدد قليل
معظمهم من المراهقون الذين لم يستطيعوا أن يكفوا عن الإتيان للدرس وهم حافظون
للقرآن وكنت أنا وأخي الأطفال بين أؤلائك المراهقون وكان أخي يتركني أحياناً فى
الدرس ليذهب مع من ذهبوا ليأكل من كشري التوحيد ومن على ناصية الشارع يشتري قطع
"الزلابية" ..
يبدأ
الدرس لا أفهم شئ مما يقوله مولانا نصر الأبهة ولكني مستمتعة وتملأني الرهبه وكأن
روحي تفهم وتهيم بما تسمع هي -لطالما شعرت بأن الروح ليس لها أعمار لتفهم هي فقط
تشعر- يحكي لهم عن أحوال أهل الله مع الله
، ترى ما معنى أحوال تلك ..
ويقول:
"كل حال أمامه من الأهوال ما أمامه" النفس أمام حالك تزيد إعجابك بنفسك
تقولك شوف شوف إنت ربنا راضي عنك وإداك حال إزاي إزاي -وكأنه يغني لأم كلثوم أغنية
أمي المفضلة- فتلك هي الأهوال .. ويحكي لنا عن العارف الذي يطير والعارف الذي يسبح
والعارف الذي لا ينام ولا يأكل فنتعجب ونقول له قولنا يا شيخ نعمل إيه عشان نبقا
زيهم إدينا الأسرار ... يضحك ويقول النور لازم نمشي فى النور الله نور وبعتلنا نور
المفتاح هــو الصلاة على النور البشر الرسول .. مــدد يا سيدي يا رسول الله مدد
ويعود حاله من رقص رأسه يساراً ويميناً .. وكل مرة يقصدني بالإبتسام ، -ربما لأنني
الفتاة الوحيدة التي تجلس بعد التحفيظ للدرس- .
يا
واد يا سعد -ينادي الشيخ نصر- فأسترق السمع لما يقوله لسعد ذلك الفتى ذي الشارب
المقزز فى الصف الثاني الإعدادي
-
فقال: بقا بتقول ربنا ختم على قلوب الأغنيا وعلى أبصارهم غشاوة قولت كده ليه ؟
-
بصراحة يا مولانا أبويا هو إللي قال كده على عم تهامي بتاع اللبن
-
تقوم تفضل تقول كده بين العيال والعيال يقولوا للناس شوف كام واحد أبوك شال ذنبه !
-
أسف يا مولانا
-
بص يا سعد فى من الناس معدومين من الفقر طافحين القوته ومع ذلك مختوم على قلوبهم
وأبصارهم وماشين ينموا ويسبوا ويلعنوا يمكن مش كتير بس برضه موجودين ، صحيح أغلبيه
الأغنيا بوخله ومختوم على قفاهم مش بس قلوبهم بس في أغنيا صالحين زي الراجل صاحب
محل الكشري ولا صاحب الأجزخانة ، قول لأبوك يبطل ينم على خلق الله صحيح تهامي ماسك
على القرش بس قوله الشيخ نصر بيقولك إنت إللي ظلمته فى الحساب .
-
حاضر .. بس إنت عرفت منين يا شيخ ؟
-
يلا قوم يا سعد أمك إستعوأتك .. -وأعطاه الشيخ ملبسه بالنعناع مع إبتسامة- .
هذا
رجل عجيب يعرف إني أقف أختلس السمع وكأني أختلس البصر ولا أسترقه .. كلام الشيخ منظور
أكثر منه مسموع وكأني أنظره بقلبي الصغير .. كنت الأقل حفظاً لا أعرف كيف أحفظ
وكان لا يعاقبني هو لا يعاقب أحد فى الحقيقة سوى من علم إخلاصة للدرس وشدة حبه فإن
أخطأ طفل مريد عٌوقب بالمنع !
بكيته
ذات مره من عدم قدرتي على الحفظ فقال لي :
-
إحفظي الله يحفظك
-
ما أنا مش عارفة
-
أذكريه يذكرك
-
عمري ما هقربله ومش فاهمة كلامك !
-
الوصل مش بس بالحفظ .. إفهميه أذكريه .. طايب عارفة ستنا رابعة العدوية؟
-
لأ
-
مش هتعرفيها دلوقتي يمكن قدام شوية لما تعرفيها يمكن تفهمي يا بنتي ..
أعطاني
ملبسة بطعم القهوة وقالي : الحب وحده كافي حبيه .. ويلا روحي لأمك عايزة خضرة من
السوق . وحين عُدت وجدت أن أمي تطلب مني ما سبق أن أخبرني به الشيخ وفى مساء اليوم
التالي كان يزاع على التلفاز فيلم عن حياة السيدة رابعة العدوية والتى تعلقت بها
كثيراً حين كبرت .
في
كل مرة حين نأتي إلى الكُتاب كنا نتحدث عن عجائب ذلك الرجل الذي قد يعرف أسرارنا
ويعرف أهلنا دون أن نخبره عنهم شيئاَ ، فكنا نخاف حتى من أن نضحك بداخل أنفسُنا
فيقرأنا .. ولصمتي الدائم كثيراً ما كنت أسأله بداخل نفسي ويجيب بإبتسامة وبإشاحة
النظر عني حتى لا تثبت عليه تهمة الحال .
وفى
الدرس التالي إستكمالاً لحديث الأغنياء الذين طُبع على قلوبهم حدثنا عن عارف عجيب
إسمه عجيب ..
... إبـــراهـــيـــم
الـنــوري ...
إبراهيم
عبدالصمد شاب من صعيد مصر شديد السمرة شديد القصر غليظ الملامح ورث عن أبوه
الملايين من الأموال وأطيان وأشجار إلخ إلخ ..
كما
هو مشهور بشدة غناه مشهور أيضاً بدمامته ..
هو
من رواد الحشيشة ، فى جلسة السمر اليومية مع غفيره ينعم عليه بلفه حشيشة يدخناها
حتى الصباح فى ضحك وكلام قبيح مليئ بالشهوات عن النساء الآئي يشبهن غفيره هذا
بسوادهم مثل شاربه وألسنتهم مثل نبوته !
فهن
عقارب وحيات .. يقول إبراهيم : غريبة نسوان الكفر ياض يا درويش مش مكفيهم إنهم
يشبهولك بسحنتك الغابرة دي وبلوني وكل واحده فيهم عندها سم حيه ولسان عجربة ..
نسوان
سو يا سيدنا نسوان سو .
ويقهقهون
حتى أذان الفجر ..
إبراهيم
لا يركعها منذ أن كان فى الكُتاب حتى إنه لم يكمل الإبتدائية لم يشعر بذنب فى ترك
الصلاة وقليلاً ما يخشى الخسارة فى إحدى تجاراته فى القصب فكان يصلي لأجل الربح،
ولا يعرف سوى الفاتحة فيقرأها فى كل مرة مرتين .
لكنه
بالرغم من ذلك شئ ما كان بداخله يدفعه تجاه فقراء الكفر وباقي القرية ، وبالرغم من
قسوة مظهره إلا أن قلبه نبع من بساتين الأطفال كان يختبئ ليبكي من بكاء طفل جف صدر
أمه ، ثم يعود إليها غفيره درويش بإحدى بقراته ودجاجتين .
وتهل
عليه دعوات الفقراء وهو متلذذ ليلاً بحشيشته وصباحاً منهمكاً فى إحدى مصانع القصب
.
وكانت
له فى إحدى أراضيه مائده أسمها مائده الرحمة الربانية هو لا يعلم حتى لماذا أطلق
عليها هذا الأسم فى إحدى ليالي سكره بالحشيشة ،وكانت طوال السنة يآتى لها الفقراء
وغير الفقراء يأكلون يومياً فى إسراف منه دون بخل .
وفى
ليلة وهو عائد من سهراته مع درويش الغفير مترنحاً وجد دوار الحاج سعيد المهندس
الزراعي القادم من المنصورة غرفة فيه مضاءة وشباكها موارب .. الغرفة كأنها تشع
رائحة الياسمين وبنورها الأصفر تطل فتاة تشبه صور العذراء الموجودة فى كنيسة
القرية .. أنتِ إذن فاطمة بنت الحاج سعيد شديدة الجمال والحسن والدلال بيضاء بياض
من المنصورة " يضوي العتمة" وكل مافيها مستدير ، عيناها الواسعتان
العسليتان يا الله كيف صنعتها ..
كل
ما فيه عشج البنية تقدملها تسع مرات ورفضته بالرغم من شده غناه من بعدها تاه وشرد
وراح يدور يدخن حشيشة وتأثير الحشيش مبقاش بيأثر مع جرح قلبه دله الغفير درويش على
وليه والعياذ بالله قاله دواك عندها تنسا حيه بحيه زيها ..
ذهب
إلى المكان الموصوف وطوال الطريق يسمع حد يقول: "كلا لا تطعه .. كلا لا تطعه"
، وظن أنه يتوهم تحت تأثير الحشيشة ، دخل الدار قدمت له بدرية صاحبه دار الخلاعة
تلك كأس لازع طعمه وقالت له : "إسكر ده السكر نعمه" وأطلقت ضحكة تستحي
منها الجدران .
وفعل
ما فعل معها وفي منامه جائه أبوه مع شيخ أسمه الحسن قال له : "ألم أقل لك كلا
لا تطعه لا تطعه"
لكنه
مختوم على سمعك زي ما تختم على بصرك كنا فاكرين قلبك لساته منور ،
قام
مفزوع من نومه وقام يركد بملابسه الداخليه لبيت الشيخ الحسن صديق قديم لوالده ، دخل
دون أن يطرق الباب وظل يبكي حين وجده على مقعده أمسك بيده وقال له :
"سامحني"
قال
له الشيخ الحسن : "جيتني بعبلك جوم الأول نغسلك من كل هم" أخذه فى تشطه
النحاس وأخذ يصب الماء فوق رأسه ويدعكه متمتماً " يا نور يا منور الجلوب سامح
المسكين يا نور النور .. يا نور النور .. يا نور النور "
وأصبح
من يومها جليس الشيخ الحسن ترك كل أمواله لإخواته بشرط أن تظل مائدته مفتوحه
للفقراء مع مبلغ شهري يصرف به على كل محتاجين القرية .
أصبح
لا يتكلم كثيراً لا يخرج كثيراً وكلما رآه أحد من القرية تحدثوا عن النور الذي
يخرج من عبائته إن ظهرت يده منها فهو مختبئ بكامله داخلها .
وقال
أحد شيوخ القرية بأحواله العجيبه فكثيراً يخرج راكداً بين الحقول ليلاً منادياً:
"لن أطعه لن أطعه" ثم يسجد حتى الصباح وهو يقول: "فسجد هل إقترب هل
إقترب يا نور ؟"
وأحياناً
يخرج هائماً مغلق العينين فيسمعه الناس يقول: "يا من تحل محل الجروح فكل
الجروح بجار هجرك عدم" .
ويقول:
"زدني زدني" .. حتى أفقده العشق صوابه .. فمشى كل يوم بحال يحدثهم عن
الصبابة .. يمشي كالمجازيب .
ومن
شده نور يده وندائاته لله بإسم النور نسيوا إنه إبراهيم بن عبدالصمد وأصبح إسمه
إبراهيم النوري .
ــــــــــــــــــــــــــــ
-
شوفت يا سعد مين إللي إتختم على قلبه ؟
-
أنا مفهمتش حاجة يا شيخنا
-
أهو هو ساب الغنا والمال والفلوس حتى البت إللي حباها عشان ربنا ،وفي من
الصحابة كمان ناس سابت كل حاجة عشان ربنا زي سيدنا مصعب بن عمير ده كان غني جداً
وريحته حلوة كمان ساب كل ده وهاجر لسيدك صلي عليه النبي بهدمه فقيرة ومن غير شبشب
كمان . أي حد بيعمل حاجة لله حتى لو مكنش يعرف ربنا أوي ربنا حتماً هيدله على
الطريق ويهديه ربنا بيغير على عبيده يا عيال .
سألته
طفله :
- بس ده كان شكله وحش أوي إزاي ربنا يحبه ؟
- متقوليش كده يابنتي ربنا ميهمهوش لونك ولا
فلوسك ولا شكلك ربنا بيبص على القلوب وفكريني المرة الجاية أقولكم على حديث "
رب أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره" .
-
طب كده أنا ممكن يا شيخ أعمل حاجات وحشة كتير وبعدين أتوب وربنا يهديني ؟
-
إياكي كتير من أهل الله ندموا وبكوا بالدم على إللي فوته من طاعه ربنا والاسرار
إللي بيديها لهم وفضلوا يقولوا يا بخت إللي سبقونا بالإيمان ، وليل نهار فاكرين
ذنوبهم بتعذب فيهم .
المـــرة
الجــاية بعد الحلقة هحكي لكم عن الشيخ سليمان خضير الملقب بـــ "صاحب
الحضرة" .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذلك
كُتابي وشيخي نصر الأبهة الذي يتحدث أهل المنطقة عن ما ترك خلفه من غنا وزهد فى
الدنيا وبدأ يدعو إلى الله فى الأطفال مستغلاً شفافيه أرواحهم .
علمنا
المحبة دون خوف ،الفهم قبل الحفظ وثبتنا على دوام الذكر عرفنا على الله ونوره فى
الأرض وترك لنا إختيار الطريق ، حكى لنا قصصاً لم نفهمها يومها لكننا الأن نتمنى
لو كنا فهمنها كما إستقبلتها روحنا ، وأخذنا من أصحاب حكايات الشيخ نصر وأورادهم
أذكاراً وظللنا نرددها لعلنا نصل إلى حالهم .
كان
ذلك كُتاب فريد فى منطقة شعبية لا يحفل أهلها إلا بلقمة العيش .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"أهـتـدى
الـراحـلون إليــه بـأنوار الـتواجـه ،والـواصلـون لـهم أنـوار الـمواجـهـة ..
فالأولون
للأنـــوار ،وهـــؤلاء الأنوار لهم ؛ لأنـهـم لله لا شــئ دونــه ... "
ملحوظة: الأماكن المذكورة جميعها حقيقية وبعض الأشخاص .

wow , nice :)
ردحذف