البنت أم شعر مكرونة أسبكتي
أسبكتي حمرا وعاملة مليون خناقة مع المكرونات الحمرا في دهبي إللي في راسها .. إللي بسبب كل الخناقات دي مامتها كانت ديماً تقصلها المكرونات دي .. عشان كانت ديماً بتجذب اللبان الفرولاتي والحشرات البايخة الصغننة السودا إللي بتحب راسها وكأنها طبق غزل بنات وشغالين حفر في السكر إللي فى راسها .. ومع إنهم شكلهم عسول وبيلمعوا إلا إنهم بنسبالها كابوس مرعب عشان هي مكنتش بتحب تقص المكرونة الأسبكاتي عشان لما بتقصها بتبقا عاملة زي المكرونة البشامل وتفضل لابسه الزعبوط ولولا حبتين الزبيب الأصفر فى ودنها العيال الرخمة فى المدرسة بيفتكروها ولد ..
والأستاذ إللي كان بيقولها إيه يا حبيب متزعلش إني قلعتك الزعبوط والعيال العبيطة قعدوا ياكلوا ضحك عملهم إنتفاخ وبقوا زي البلالين ياما كان نفسها تفرقعهم .. بيضحكوا ويطلعوا بأليل من مناخيرهم العبيطة
بس إزاي في ولد عيونه كلها ضي واسعه أوسع من ببان وشبابيك السما .. عيال هابلة أساساً ..
بس كان ليها أصحاب تانين جنيين وملايكة طيبين بس هوش ده سر كانوا بيدوها تفاح قبل النوم وكانو بيقولوها إنها حلوة .. مع إن في جنيين أشرار كانوا بيخوفوها فى الضلمة بس الملايكة كانت بتخوف نارهم بنورهم هوووش ده سر ;)
ما علينا كل ده كانت البنوتة أم مكرونة أســمــها مريم متعرفش غير مريم وبابها كان إسمه محمد وقبلها كان أسمه بابا وبس ..
وكان رصيدها من الأشخاص هو ماما وبابا وستو وأخوها الكبير .. والحقيقة كانوا بالنسبالها كتير أوي والدنيا واسعة الدنيا براح ..
مريم تعالي مريم خدي مريم نامت مريم صحيت لأ شكله أسم لذيذ فعلاً !
كبرت حبتين طولت حبتين والأسباكتي حوالين راسها إحمراره بقا دهبي فى نحاسي وكانت لسه مريم .. بس كله بيقولها حلو أوي حبيب الله ده هو ده جدو .. والحقيقة كانت زي الهبلة بتقول آه .. والعيال الهبلة بيسألوها مش حرام جدو يبقا أسمه الله .. بس يابختك الله بحاله لوحده جدك بتاعك لوحدك ...
والحقيقة هي مكنتش تعرف أن الله دهوك هو هو ربنا صاحبها إللي بتلعب معاه فوق السطوح مهي أصلها القاعدة لوحدها مطوله كتيييييييير .. ححححححح
بس عجبها موضوع إن الله ده يبقا جدو ...
بس دوام الحال محال .. كبرت سنة ع سنة والثنتين إللي قدام خدتهم الثمث الثموثه وكبرت وبقت أد الدموثة ^_^
وهنا بدأت تبقا حــبـــيـــب وبدأ يختفي محمد مش عشان كان بيزعلها بس عشان أخوها كان طول الوقت حبيب وهي كمان كان لازم تبقا حبيب أصلها بتحب رجوله أخوها المبكرة وحنيته .. وخدوده المكلبظة وإيده لما بتمسك إديها وصحيح كان هو الكبير بس كانت هي إللي بطمنه وبتخليه ميبقاش خايف .. وصحيح جري وسابها للكلب الأسود فى الشارع الضلمة وهي كانت عارفه إن الله إللي طلع هو ربنا إللي هو جدو صاحبها معاها قعدت تقرأ ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) ومكنتش حافظة غير الحته الصغننة دي قالتها كتير قوي مع (أعوذ بكلمات الله التمات من شر ما خلق ) وبصراحة الكلب الشرير أبو عين بتدي قوس قظح مكنش الحاجة الوحيدة الشر فى حايتها ..
وجدو ربنا أستجاب للكلمات إللي قالتها بيقين مع إنها مش فاهمة ولا كلمة والكلب إللي كان بيجري ويزمجر زي عربية بتشرب ماية وتكركر عرج وبقا ماشي بتلات رجول .. وأخوها الكبير أستمد من شجاعتها ودموعها ورجع حاضنها ومع إنه كان كلب سعران زي ما الناس كانت بتقول وكان الشارع كله بيجري منه معادا هي كان وراها على بعد نفسين .. وطول الوقت ده كانت فاكرة إن أخوها هو إللي أنقظها بالحضن ومسح الدموع وبصت لجدو في السما ومن ساعتها بتقوله أنا واثقه فيك ..
ومن ساعتها عيونها بتحضن السما بين الجفون وتقوله مش هتخيب ظني فيك ..
ومن ساعتها أحضنها مفتوحة للهوا والدنيا جوه قلبها براح ..
ومن ساعتها بتمشي تقوله مش فهماك بس أنا راضية عنك ..
كل ده كانت مريم مريم وعارفة إنها خوافة بس مش جبانة ولو مبتعرفش تبقا شجاعة هي على الأقل بتعرف تلم شجاعتها إللي من الخوف بتبقا زي العقد اللولي بتاع مامتها لما قطعته غصب عنها ...
وفجأة الدنيا والبيوت بتتغير والدنيا بتدور والدنيا بتوسع وتوسع ورجلها مش ثابته على الأرض بس السما واحدة والقمر واحد بس البلد مكنتش واحدة وكل شوية تعدي بحر وفى البلد الجديدة دي بقا بيتندهلها بأسم جد جد جدو ســليــمان إيــه ده مريم سليمان وكل لما يتقلها يا سليمان تفتكر (ففهمناها سليمان) حبت تكون سليمان أوي أصله هو ده بقا إللي فاهمها وهي طايرة .. أصل (ولسليمان الريح) ..
ودارت الدنيا تاني ورجعت عدت البحر بسمكاته الدهبي والشمس إللي مخبية عيال شعرهم أسباكتي ورا ضهرها ونسيت محمد خالص وحتى نسيت إنها مريم وفضلت كتير حبيب تاني .. كانت زعلانة من محمد أوي وزعلانة من مريم أوي فضلت زعلانة منهم سنين كتير كتير وقررت تبقا الواد حبيب أشمعنى أخوها يعني .. رمت توك الفرشات كلها .. طنشت الفساتين ولبست القميص الكروهات والبنطلون الجينس ولمت شعرها الأسباكتي كحكه وشعرها زعل أوي أوي فغير لونه وقرر يبقا بني مخبي الدهبي تحت وشويه أصفر فوقه حتى الأسباكتي زعل قرر يتلولو أكتر وبقا ديدان ديدان وسعات يبقا شبه الميدوزا تعابين ملولوه ..
وفضلت لحد كتير حبيب المجنون إللي قاعد فى أخر الفصل إللي مبيكلمش حد .. وكمان لو أتكلمت حبيب كانت بتتكلم عن جدو ربنا إللي بقا حرام يبقا جدو وطلع إنه أسم باباها كله محمد حبيب الله وإنه مفيش هروب من باباها حتى لو شالت منه محمد ...
وعشان كدا فضلت كتير الشيخ حبيب وكان بيدايقها أوي مولانا الشيخ حبيب .. حتى أخوها إللي حضنه بيحميها قال عليها ستنا مريم .. كل ده عشان ممكن تكون بتتكلم عن جدو الله وهي مبتعملش إللي بتقوله كفايه إنها حساه ..
ستو ستو إللي إديها بلسم هترجعها مريم .. نينا وتيتا وستو النفيسة جداً خدتها على حجرها ذات وجع ذات دموع ذات وحده مليها جدو الله بس الوجع ديماً بيوجع .. نينا أتوضت مريم أتوضت .. ستو جابت قرورة نحاسية صغننة فيها كحل زي الشطة حطت لمريم في عنيها وقالتلها مارية المريمية .. ومن ساعتها رجعت مارية تبقا المريمية .. مسقية بشربات ومرمرية .. زي ما ستو كانت بتقولها ..
بس ستو ماتت وحصلها آدم ضاعت المريمية وسط ألف مريم وحبيب وسليمان رجعت حبيب بس حبيب الله ..
أفتكرت ستو لما مسكت طرحتها اللبني وربطتها على راسها بقت مولاتها من اليوم ده ستو ديماً كانت الملكة صحيح ملكة سمرا وقصيرة وتختوخة بس كان قلبها جناين وبالرغم إن ستو إتظلمت عمرها ما صدقت أصل فيها حاجات منها قلب ظاهره قسوة باطنه عصافير مكسورة زي مامتها ما بتعمل بردو ..
حبيب الله قررت تتحجب غطت المكرونة الإسباكتي وعجبها شكلها أوي كانت بتحس إنها محمية وأفكارها مش هطير زي العصافير ..
اليومين دول رجعت تخاف يا ستو بتجري وبتستخبى وزي البرعم إللي بتلمسه الريح وينفتح أي حد يبص فى أول قشرة فى عنيها بتنفتح دموع بتنفتح وجع بتنفتح خوف بس بتقول أنا خايفة بس مش جبانة زي زمان ..
وبقت مريم حبيب الله الخوافة الشجاعة وقت لما السما ترمي الغاز دقيق وتطحنا بالرحايا زي البانية وبعدين تقلينا بالرصاص وسط زيت أسود مرشق فى كل مكان ..
كانت ديماً تقول قبل ما ترمي السنتين فى الثمث الثموثة إن أول أسمها فيه الـــمُر والتاني يم بحر واسع والحقيقة كانت نكتة بايخة لازمتها أهو بقا بحر مُر بحق وحقيق ..
المهم دلوقتي هي مين وبأنهي أسم ولحد أمتى هتفضل تايهة ماهي لو عرفت تبقا مريم مريم بس أو حتى المريمية .. المشكله بس إللي بيموت بيمشي وبياخد حتة منا معاه يعني ستو وآدم إللي خلوها ترجع تبقا مريم بس خلاص راحوا ..
بس اليومين دول رجعوا من غير تدخل منها يندهوها "حـبـيـبو الله " وهو عاجبها وبتقول ربنا يستر :S
أبقوا فكروني أحكلكم حكاية إن الناس إللي بتقولها "حبيبو الله" دول هيخشوا الجنة وهي هتبقا تطل عليهم أصلها فى الفردوس في أعلى نقطة فى الجنه وبيتها ساقفه كله شبابيك بيطل على جدو الله بيقولها صباح ومسا سلام عليكي مني صحيح هي مش عارفه ترد عليه بإيه بس بيتكلموا ليل نهار أبديه من الود وإطاله النظر .. وهي نايمة على سرير من المرشملو وشعرها نازل خطوط دهب بتمر زي الستاير والسلالم على باقى الجنات إللي تحت وكله بيمسك في شعرها ويبعتولها فى عقده الجوبات ..
غير بقا يوم الجمعة إللي هتتجمع فيه مع إللي بيقولولها "حبيبو الله" عند ربنا فى مجلس الجُمعة وهو بيقول "سلام قولاً من رب رحيم" وعشان مافيش سلام بيترد ع السلام عيونا هتوسع وفى حرم جلالة ربنا العظيم هنبكي شوق على شوق لربنا مع إنه قدمنا ...
يووووه المهم أحكلكوا عليه بعدين :)
أدعولها تبطل خوف وتتشجع وتبقا مريم مريم وبس .. وأدعوا لجدتها روحها تكون مبسوطة وتجي تطبطب عليها عشان هي رجعت تاني تبقا لوحدها لوحدها أوي حتى جدو ربنا طريقة كل ما بتكبر بيتملي حفر بس هي مش هتسيب الطريق :))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مريم والنفيسة جداً ^_^ شعرها وهو أسباكتي أهو أهو

رائعه يا حبب
ردحذف