الجمعة، 9 مايو 2014

"هــي"



أخبرونا أن الملوك لا يستردون هباتهم ..
لكننا ملكاً لك ولك ما أعطيت ولك ما منعت ولك ما وصلت ولك ما أخذت !!

جلال وجد غايته وجد نفسه وجد الله فى شمساً .. لكن بعد طول وقصر الوقت مع شمساً أسترد الملك شمساً ليعود جلال وحيداً بالملك ويكتب الشعر شمساً متغزلاً فى عظمة حب وجد به الكمال وجد به الملك ..
فماذا عن عبداً للملك لا يعرف كيف يحتفظ بالملك داخله بعد !!

حين وهبتني هبتك وسميتها هبة الله لم أكن أعتقد أنك قد تستردها وتتركني هنا فى تيه سحيق دونك دون تجليك فى شرود عيناها وبين لمعة الظلم والصبر فيهما ، كانت تخبرني دوماً أنك معي وهي تحبني لأنها تجدك عندي .. لكنها لم تكن تعرف أنها من سمحت لتجليك في بالظهور بالنور، بمسح الجروح ،ومحو ظلم وظلمات الأهل والأصدقاء ..

وهبت جلال شمساً مرتين هلا بفرصة أخرى لي معها .. هلا بجبر الكسور .. بإلتئام الجروح ..
ملك قادر كنت قد وعدتنا بأننا سوف نلقاك معاً .. القلب على القلب والروح ماهي إلا واحدة فى جسدين ..
أعرف أن وعدك حقاً ..
كما أعطيت جلال فرصة آخرى أعطني تلك الفرصة أصلح ما مضى من جروح الماضي .. من ظلمات الأهل .. وتجبر من ظنناهم أحبه ..

فهي لم تعد متواجده بالجوار ، كذلك أنت تعود أسماً دون تجلي أسمائك في داخل نفسي ، وأعود أنا للأنا للخوف للوحدة المقصودة وحده لست بداخلها أنت ، هي إيماني بك هي تجليك في نفسي هي روح من الله فيها معالم المحبة ظاهرة للعيان ..
هي لم تعد متواجده بالجوار ، فتصبح أنت تلك اللوحة المعلقة على الحائط "الله" فقط الله الرب المعبود ليس الحبيب القريب الصديق المتجلي فى ذرات التراب ، فى أقدام قطتي ، أو فى ألوان فراشتي المرسومة على غلاف رسائلي لك !! وأعود أنا للأنا فى أقصى الأركان قسوة وحدة وتهرب مني الأسئلة ..

وهي لم تعد متواجده بالجوار ، أسألني لماذا ظلمت هكذا من الأهل ظلماً يكسر الضلوع ثم صبرت وأحبت وصفحت ، ثم ظلماً من الأصدقاء فنظرت لك وأحتسبت ، لأنها تحبك لأجلك وضعت الجراح تحت قدميها وتوجهت حيث توجه قلبها .. قبلتك .. لا أقصد لكن أهكذا تقابل الأحبة لماذا حبك دوماً محير مغير متلف للعقول !!
وكأنك أدرت وجهك عنا كأنك لا تقبلنا كأن الذي كان بيننا وأيام التجلي لم تكن .. فأصفح فالملوك دوماً تصفح !

وهي لم تعد متواجده بالجوار ..
لم تعد متاحة كالسابق .. لم تعد هناك البسمة الصافية التى كانت بيننا فقط لي وحدي تلك الإبتسامة ، إبتسامة ممزقة للأوجاع من بين الكسور كانت تجبر .. لكنها لم تعد متاحة !!

القاعدة كانت أنك تستمتع بمن تحب وبالأشياء وكأنك راحل غدا .. أستمتع حد التخمة .. حد الملل .. لكني لم أشبع لم أكتفي لم أمّلُ !!
أمتلأ من الأحبة حد الشبع وأنا لم أشبع من أي منهم وجميعهم رحلوا وهي لم تعد متواجده بالجوار ..
مع الأحبه فقط ترى الله .. وبدونهم يختفي صوت الله ، فيضعف ذكري له .. يقل شكري له .. وفروض حبي له أؤديها بلا قلب ...

وهي لم تعد متواجدة بالجوار ..
أتأخذ مني إيماني بك وتعود لتسألني عنه ، فلقني كما لقنت آدم التوبة بما أجيب ؟! ، أصابنا ما أصبنا ولم نكفر بعد أتقصد أن نكفر بك بعد حباً وإيماناً وصبراً .. لا والله لن نضيع حبنا هبائاً .. لن نلتفت .. فلا تولي وجهك عنا .. وإن وليته عني لا توله عنها !!

وكأنها قاعدة آخرى أن الرحيل تمريناً ، أن تتعود ذهاب الأحبه ولكن مع بقاء الله بداخلك ، حسناً كم من الأحبة سوف تسترد ؟! .. إن لم يعد منهم أحد ؟! .. ومتى سوف تظل متواجد ها هنا بداخلي دون أعتراض شبهات شهوات وتجليات فى عيون أحبه ؟!

وهي لم تعد متواجده بالجوار ...
فى رسائلي لك حدثتك مراراً إنني قد أكتفيت بك .. خذ ما شئت وأبقني وحيدة بك ..
لا تشعرني برغم إجتهادنا ومرارة منع النفس أن أبوابك مغلقة فى وجوهنا .. وأن صوتنا لديك مكروه مقطوع ممنوع ..

وهي لم تعد متواجده بالجوار ..
فقط فقط أرعاها حباً فى من تحب ، ولا تجعلني كلما عدت وحدي بدونك أيقظ الأموات أهرع إلى الأشباح إلى الظلال ، ولا تجعل من قلبي المعمر الأخضر قديماً مقبرة للأحبة ..

وهي لم تعد متواجده بالجوار ..
أصبحت أسم على الهاتف .. صورة قديمة .. مذكرات بخطها داخل الدفاتر المنسية .. وصوت تسجيل أن أستيقظ فى نورك مشرقة وأن التفاؤل بك لن يخيب وأن يكون قلبي مطمئن وأنني أُحبُكِ ..

لأجلها سوف أبتهل وأجعل لعنه الله على الظالمين ، لأجلها سوف ينقلب الكسر على الكاسر يتجرع العيشة الضنكا والحشر على الوجه أعمى ..

ولم تعد متواجده بالجوار ..
وكانت هبة منك فلا تستردها بعد أن رأيتك بها .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق