الجمعة، 3 أكتوبر 2014

إجتياح فى إحتياج كلمة ..

صديقي الغير عزيز بالمرة 
مساء الخير 

أخبرتني بأن كتاباتي ركيكة ومتكررة ولكني صادقة، أخبرتني بأنك تود أن تعلمني لأني أخبرتك أنني أود أن أتعلم وقمت بمحاولات عدة من أجل تعليم ذاتي ، لكن أتعلم إنني لا أتعلم على يد لــص .. ولأن أغلب أصدقائي يخبرونني بأنني أميل إلى تحليل الناس فدعني فقط أخبرك يا صديقي اللص عن ما أجتاحك ..

يجتاحك إحتياج أدبي قوي تريد أن تخبرنا الكلمة تريد أن تكتب كلمات بديعة كتلك التى تقرأ ، تريد أن تصف نسائُك شعراً لكنك تعودت أن تسرق الشعر لأجل العيون الزرقاء الخالية من اللمعة فلا تكتب شعرك الرث فيَّ ولا تصف عيناي البنيتين بشِعر مسروق منسوب لذاتك المقدسة !

صديقي الغير عزيز أخبرتك من قبل أن الشعراء أنصاف آلهة ، وليسوا لصوص ولأنهم هكذا هم لا يتصنعون الكبرياء، هم فقط يكشفون الحقيقة والآلام والحب بكلماتٍ منمقة غير تلك التى حاولت أن تجعلني بها ضمن فتايتك واسعات الأعيُن ..

صديقي الغير عزيز ربما أساعدك أنا صاحبة الكلمات الركيكة والأخطاء الكثيرة أن تنهض من ذلك الإجتياح الأدبي فقط قم أكتب ما يحلو لك ما تشعر به حقاً حتى وإن كانت بلغة ركيكة وأدخل المؤنث على المذكر واجمع بين اليائين في جمع وجب فيه الواو لا تبالي فقط أكتب ولا تسرق ربما حين تجد فتاتك تعرف كيف تنظم الشعر لأجل عينيها دون أن تكون واسعتين أو لامعتين أو أي من ذلك الهراء الشعري .. أن تحبها لأنها هي ليس لأجل عيناها أو لكتابتها الركيكة أو لأنها تشبه جنيتك أو لأنها تشبه قهوتك مُرة ولكن دافئة ، هي جميلة بالقدر الذي تنظر به إلى ذاتك وأنت تعلم أنك لص وأن كبريائك مُصتنع صُنع ليخفي ورائه كذباتك ، وأنك بذلت ذاتك أكثر مما ينبغي ، وأنك تختار ضحايك من النساء أنصاف القارئات أو المبتدئات فى الشعر من أضعن أموالهن فى روايات عن وهم الحب وشعر درويش وخلفية بصوت عبدالوهاب ، تشعرك أنصاف القارئات بأنك راوي حكيم يستمعن لك فى إنبهار لكنك دوماً تعود لتتسأل لما يهربن سريعاً مني كغزالة رقيقة فرت من أسد ؟!

لأنك لم تكن أسداً حق  فلا تتدعي يا صديقي كفاك تيهاً أرجوك أكره شعور أن أشفق على أحد لا أبالي له وأنا أشفق على ما أضعت من قلبك وجعلته رث ممزق مبتذل بكلمات مسروقة معادة مكررة لدى كل عين واسعة ،

أخبرتني إحدى فتايتك إنك فقط جعلتها أفضل وأنك أفضل حدث سيء قد حدث على الإطلاق أتعلم إنها الأن تكتب الشعر ..
أتعلم أنك لن تصل يوماً للصدق يا صديقي السارق ليس بين الأدباء وإجتياحاتهم الأدبية ما يكتب أو يقال مرتين وسمي شاعر لأنه شعر فكتب .. ثم قال بغير نطق قال بقلم ..

صديقي لا تبذل ذاتك أكثر فقط إن إجتاحك إحتياج وجنون إلى كلمة فقولها كيفما شعرت بها وكلما كانت صادقة كلما وصلت حتى وإن كانت ركيكة ككتاباتي التي تقرأها وتسخر منها ، ويعجبني أنك تقرأها وتسخر لأن هذا يؤكد إنها تعجبك بقدر عيناي البنيتين اللامعتين ..

لا تحاول مجدداً أن تكتب لي الشعر .. فقط أكتبه فى جنيتك التي أعطيتها روح فى كل أمرأة تشبها بقدر أتساع عيناها تتسع أحلامها ، أكتب الشعر صادقاً ولا تسرقة فحين تكتبه حقاً سوف يجتذبها كما المغناطيس أعطي شعرك روحها فيستدل جسدها على التعويذة التي كتبت فتعيد لها روحها وتهتدي لشاعرها الذي يعرف كيف أن يجعلها ذاتها فقط كن أنت ولا تكذب لا تسرق ولا تبيع قلبك لدى كل عين واسعة بنيه كانت أو زرقاء ..

"لا تحنُّ إلى مواعيد الندى 
كُنْ واقعيَّاً كالسماء 
وانطلِقْ كالمُهْرِ في الدنيا 
وكُنْ مَنْ أَنت حيثَ تكون 
واحَملْ عبء قلبِكَ وَحْدَهُ"

تقعد بالعافية :)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق