لقد أُستُرق السمع اليوم وهتف بنا هاتف غامض ..
راح يطوف فى الأقطار
لقد سمعنا بالملأ أن ملاك أحب .. أن ملاك قـد هـام وعشق ..
-ماذا ملاك أحب ؟
-أأحب غير الله ؟
-أأنت مؤمن بالله ؟!
-هل تمازحني يالك من أحمق كلنا مؤمنين به .. أتصدق الكذب الذي نمشي به بين العباد والدواب؟!
-لكن من ذلك الذي نفذ إلى الملأ فأستمع وأسترق
؟
-لا يهم .. الهاتف الذي راح يهتف فى حسرة أن
ملاك أحب !
هل أحب غير الله ! هل يحاكى جدنا إبليس ..
لكن الله قال إن الملائكة لا تعصى لا تخون حب الله ..
ثم من الذي أحبه أبليس حين عصى ؟! إنه عصى من
هول الحب من هول الغيرة ؟! فمن الذي أحب ؟!
-جدك أحب نفسه .. ليست مشكلتنا الان ما حدث قد
حدث ماذا عن الملاك الخائن ؟!
قال ثالث :
-إن الملاك لم يخون الله .. يقال إن الملاك
أحب ، أحب أحدى بنات آدم .. راح يراقبها فشغفته .. فأحب .. فأشتاق فطاق فأحترق .. والحب إحتراق ثم غيرة
حد الإمتلاك ..
-كيف يعقل هذا؟! أيحول إلى نار كـ جـدنـا أم
يحرقه الله كيف يُعذب كيف يعاقب؟
-إنه بالفعل معاقب حُرمت عليه أن تنظر إليه فهي حتماً لا تراه .. حرمت عليه أن يلمسها .. إن المحبة موجعة وقاسية بالفعل إنه معاقب .. إنه ممنوع .. إنه حتما محروم ..
*يحتشد حشد على بناية فى أرض أهل الأرض
"أرض أبناء آدام" يطير من يطير ويهرول من يهرول ويغطس فى النيل الغطاسين .. كلاب ونسور وطيور أسود وخيول ، كل مخلقواته الغير مرئيه لأبناء آدم تحتشد صفوفاً ألوفاً ألوفاً
لترى ما بالها التى أحبها ملاكاً فعصى الله .. حيث ولى عهد سليمان ومحمد ولى عهد
الحوادث الكبرى ..
باب منزلها موصد وغرفتها مليئة بالستائر
والحُجُب مابلها تلك التى أحبها ملاك .. حُجبت عنا ترى من تكون حتى لا نراها ؟!
حشد آخر جاء من سماء وراء السماء التى مُنعنا
منها .. التى فُتحت لمسترق واحد ، أهي فتنة حلت بنا كيف تحل بنا فتنة ونحن أهلها
نصنعها ونروجها بألسنة وأفعال عباده ..
كيف أحب ملاك تلك المستترة المحجوبة ..
ستائرها زرقاء لا أرى لها سوى خيالاً يدور ,, ثم تتعب فتجلس تغطي وجهها بيدها تبكي ,, جدائلها طويله طويله جداً بالنسبة لطولها القصير معقودة بشريطة زرقاء ، لا نرى سوى الخيال والألوان ، الألوان جميعها مجتمعة بداخل غرفتها المحجوبة .. صغيرة خرقاء
يحبها ملاك كيف ؟! أأحب ملاك صبية ما أسمها تلك المحجوبة المستعصية !
*الحشد يحرقنا النور فيهم يطغى على شمس أرض
أبناء آدم يحرق الشمس .. فيطفئها ، لا نتحمل أنوارهم الحارقة نختبىء ، أتوا بسيوفهم
وخيولهم المجنحه بخوزاتهم الذهبية الخضراء ملائكة بيض وخضر وزرق كما أخبرنا الله
لهم أجنحه مثنى وثلاث ورباع ، كنا نراهم عهد سليمان ونسيناهم ، لازلت أنوارهم تحرق
أجسادنا من حروب الأرض الأولى .. قبل نزول آدم قبل أن تحل علينا اللعنة وقبل أن
يصلحها الله ليفسدها مرة آخرى آدم وبنيه ..
يشكلون دائرة داودية حول منزلها ، الملائكة
تخترق ونحن نحترق ، لماذا يخترقون البيوت ونحن نُمنع من دخولها؟ ، دوماً نسترق
ونتلصص ؟ إننا محرومون لغيرة أبينا حُرمنا .. ماذا عن هذا الملاك !!..
لماذا يحرسونها بكل هذه الهمة تلك الأعداد والأنوار
.. ما أهميه ذات الجدائل الزرقاء ؟!
حشد أخر صغير ضئيل من أبناء أدام يطل على
الشمس فهي خامدة ينادي أخ له مابلها الشمس اليوم لطيفة والهواء ألطف .. وكأن الأرض
تتنفس ..
المارة يشعرون بحرارتنا فى الظل ، ويستلطفون
أنوارهم فى الشمس فيقفون فى الشمس اللطيفة ويتركون الظل الحارق .. حجابهم لم
يمنعهم أن يستشعرونا ..
نختبىء لكن نستمع للملائكة يتهامسون .. ذات الجدائل الزرقاء إسمها رقـيــة .
فى انتظارك.. رقية. حبيبة الملاك
ردحذففى انتظارك.. رقية. حبيبة الملاك
ردحذف