ليكن فى علمك : أنت لست إستثناء ..
ظللت أعتقد إنني مختلفه بي شئ طفيف يميزني أشع به حتى ولم أكن أعرفه ..
أعتقدتُ أن أمي دونً عن الناس أعلم أهل الأرض .. وأن الله لم يخلق سوى أبي رجل وسيم .. وأني مختلفة .. وفى رحلة البحث عن التميز والإختلاف لم أجد نفسي أختلف كثيراً عن القطيع .. جميعنا نُصَب فى قالب واحد جميعناً خرجنا من قالب واحد .. ونذهب بإتجاه واحد فلما الغطرسة والإيمان بإني أفضل بأن بي نوراً يمحو ما قد كان ويضيء ما سوف يكون ..
من تجربة الشعور بالألم الإستثنائي إلى البكاء إلى الخسارات الفادحه أنا عادية أنا مثلهم جميعاً .. آلامنا واحده بكائنا واحد حتى الأسباب وإن أختلفت على كثرتها واحده ..
سعينا واحد .. خُلقنا متشابهين فلما نختلف ؟! حتى شعوري بالوحده عادي .. وإعجابي بأحدهم عادي هو أيضاً عادي مثلي مثلنا ..
ما الحكمة من كل هذه الإختلافات والتقاتل من أجل مرادفات جديدة .. ما الهدف من السخرية من الناس الذين يفرطون فى مشاعرهم ويحتفلون بالأعياد ، لما نطلق على من أحب بإفراط وأسرف إنه "يموع النفس"؟! ..
أنا عادية وأحببت ذلك حين أدركته منذ أن خضت تجارب ظننتها تخصني وحدي حتى أكتشفت أن الجميع خاضها ، والجميع أجتازها ..
ماذا إن أجبرني عقلي على ترديد أغنيه لجنات أو جاستن بيبر ماذا إن أعجبني ممثل ما وأخذتني نفسي أن أحلم به فى يقظتي .. أأكذب وأقول ماذا لا أستمع لهم ونفسي ترددها ملاين المرات داخلي ..
تخبرني نفسي الإستثنائيه إنني مختلفة لمجرد إني أشرت الأن إلى كوني عادية ألاعيب النفس ..
هكذا تخدعنا نفوسنا حين نصلي فنحن بارون متقون مقتربون .. وجل ما نفعله نرائي أنفسنا ويُخيل لنا إننا موصولون ..
نرائي أنفسنا ونطري عليها لكم نحن مخلصون لحب الله ؟! .. وهي المملوءة بالدنيا حتى فى خلوتنا مع الله الذي نقسم له أن القلب ملكه وحده ندعوه أن طوع قلب فلان بحبنا وأملأ صدره بنا فنحن نحبه .. مثيرين للشفقه والله يعلمنا .. ربما يضحك منا ومن نفاقنا .. الذي كثيراً لا ندركه عن أنفسنا العادية جداً .. وهو يسامحنا ونحن لا نقدر على مسامحة أنفسنا لنتعايش معها فى سلام ..
نرائي أنفسنا بإننا إستثناء وما نحن سوى صوره مكررة من بعضنا البعض ..
لست مختلفه أنا مثلكم جميعاً .. كثيره الشر قليلة الخير، بكائه شكائه كئيبه مرحة ، ممحونه قاسية جداً ، مملؤة بالظن السيء وغاضبه انا عاديه بل أكثر أنا العادي الذي يهرب منه الجميع .. وأنا أريد أن أكون ذلك العادي بشده وأن أوقف بحثي المراهق الضال القديم عن التميز إنها خدعة تضيع الوقت وتضيع الكثير من الأصدقاء الصالحون .. الأصدقاء العاديون الذين لا يردون سوى الفُسح النيليه وكلمات الحب واللمسات الدافئة فى الشتوية .. الذين تغالبهم أحلامهم بالرومانسيات الخايلية الغير شاطحة بأن يخلع أحدهم ردائه ليدسرهم به .. أو يهديهم زهرة حمراء ..
كم خجلت من نفسي حينما نفرت من إحداهن لأن طموحها بالحياة تلك الزهرة الحمراء وبيت دافئ وزوج يآتيها بعد يوم عمل شاق يحمل بطيخه ويحتضنها وهو متعرق بشدة ،وتعدُ له مولوخية أورديحي لأن الحياة قاسية فيوماً باللحم وعشرة بدونها ..
ظننت إنني نفرت منها وأبتعدت عنها ولكن هي من نفرت من قسوتي ، هي حمارة سعيدة وأنا حمارة بائسه، فقد علقت حيث إنني لا أعرف كيف أكون مثلها كما كنت فى السابق ولا أن أكون غير تلك البائسة التى أنا عليها بلا دهشة بلا عجب ، بلا نفس تتوق إلى فعل أي شيء ..
فقد خدعتني إحدى الباحثات عن الحياة والنفس الإستثنائية وراحت تراقب حيوات الناس وملبسهم وطريقة تحدثهم حتى تصبح مثلهم "مختلفة" ، ولم تدرك إنها فقط تنضم إلى القطيع -قطيع آخرمن باقى القطعان الكثيره المتشابهة - .. وحينما فاجئتها الأحزان كانت عادية تحزن مثلنا جميعاً .. تشاهد الأفلام الرخيصة وتبكي .. تقتبس من أفيهات أفلام السبكي .. وتضحك على أقوالي السخيفه وجسدي الممتلئ .. كنتُ سخريتها المفضلة ، وكان يعجبني أنها تضحك وكنتُ أحب ضحكتها الإستثنائيه فحبي لها ما كان يجعل ضحكتها إستثنائيه ، وهكذا نختلف إن أحبنا أحدهم ونظرنا إلى ذواتنا من أعينهم !! ربما ربما لا أعلم ..
كانت تريدني أن أشبههم حتى أليق بالعالم التى تحب أن تراه ولأني كنت صديقتها الوحيدة فكانت تحاول تغيري إلى أن تجد غيري تطوعه كما تريد ، تريدني رزينه فى الكلام لا أضحك كثيراً لا أبكي كثيراً لا أتوتر لا أنفعل نسخه سراميك مبرمجه أن أكون رخيصه وآلا أكون ذاتي العادية ..
أنا كنت عادية وكان يعجبني الأمر كثيراً .. حتى غادرني العجب الدهشة وظل الحزن عالقاً بصدري ..
ولكني بالداخل كالجميع تعجبني الكتابات التافهة .. أستمع إلى حماقي وتعجبني إنسانية تامر وأكره كون منير الكينج وعمر الهضبه مسميات بغيضه .. وأضحك على اللمبي وأحب هنيدي وأحفظ جميع أفلام الكارتون عن ظهر قلب وأظل أردد أغنيها .. وكثراً أكره غاليه بن علي وأكره التكالب عليها وأكره بعض النصوص عن جلال الدين التى لا أفهمها -عادي يعني-
أحزن على إهدار جنات لصوتها وأنها تضيع جماله فى أغانٍ لا تعجب سوى المراهقين .. وتضحكني حد الإشمئزاز ..
أتشاجر مع أمي كل صباح وأقبل يداها كل مساء وأقول إنني أكره أبي وحين يصبه مكروه أكون أول الساجدين لله أن خذ علته وأقذفها فى قلبي .. ولا تريني به سوءاً ..
لسنا قدسين ولسنا طغاه فجار نحن فقط أُناس عاديون يشتهون الحياة ويستحون من مشاعرهم فيكبتوها حتى يختلفون وكأن الله أنقص شهوتهم عنا قليلاً وكأن الله رزقهم بأذن تسمع نوتات موسيقيه غير التى نعرفها .. وكـأن الله رزقهم نظره فى الأشياء والألوان غير النظره التى نرا بها .. ولكن إن نفقناهم من الخارج فلن نخدع أنفسنا فنحن وبحق الله من الداخل كلنا مخلخلون ممحونون متألمون ووحيدون للغاية ، وحيدون حد الإمتلاء بأي رجل وإن كان رجل عابر بالحافله رأيت ذراعه ممدوده أمامي فتخيلت إنني أستند عليها ..
وحيدون حد أن الفتاه بجوارك أصبحت بلا أي سبب أم لأبنائك ممدة بجوارك إلى السرير ..
نحن كالجميع نحن من نبع واحد وسوف ننتهي عنده قريباً عاديون ..
" كـــم كــذبـنـا حـين قلنا : نـحـن استثنـاء !
أن تـصـدق نفسـك أسوأ من أن تـكذب على غـيـرك ."
ظللت أعتقد إنني مختلفه بي شئ طفيف يميزني أشع به حتى ولم أكن أعرفه ..
أعتقدتُ أن أمي دونً عن الناس أعلم أهل الأرض .. وأن الله لم يخلق سوى أبي رجل وسيم .. وأني مختلفة .. وفى رحلة البحث عن التميز والإختلاف لم أجد نفسي أختلف كثيراً عن القطيع .. جميعنا نُصَب فى قالب واحد جميعناً خرجنا من قالب واحد .. ونذهب بإتجاه واحد فلما الغطرسة والإيمان بإني أفضل بأن بي نوراً يمحو ما قد كان ويضيء ما سوف يكون ..
من تجربة الشعور بالألم الإستثنائي إلى البكاء إلى الخسارات الفادحه أنا عادية أنا مثلهم جميعاً .. آلامنا واحده بكائنا واحد حتى الأسباب وإن أختلفت على كثرتها واحده ..
سعينا واحد .. خُلقنا متشابهين فلما نختلف ؟! حتى شعوري بالوحده عادي .. وإعجابي بأحدهم عادي هو أيضاً عادي مثلي مثلنا ..
ما الحكمة من كل هذه الإختلافات والتقاتل من أجل مرادفات جديدة .. ما الهدف من السخرية من الناس الذين يفرطون فى مشاعرهم ويحتفلون بالأعياد ، لما نطلق على من أحب بإفراط وأسرف إنه "يموع النفس"؟! ..
أنا عادية وأحببت ذلك حين أدركته منذ أن خضت تجارب ظننتها تخصني وحدي حتى أكتشفت أن الجميع خاضها ، والجميع أجتازها ..
ماذا إن أجبرني عقلي على ترديد أغنيه لجنات أو جاستن بيبر ماذا إن أعجبني ممثل ما وأخذتني نفسي أن أحلم به فى يقظتي .. أأكذب وأقول ماذا لا أستمع لهم ونفسي ترددها ملاين المرات داخلي ..
تخبرني نفسي الإستثنائيه إنني مختلفة لمجرد إني أشرت الأن إلى كوني عادية ألاعيب النفس ..
هكذا تخدعنا نفوسنا حين نصلي فنحن بارون متقون مقتربون .. وجل ما نفعله نرائي أنفسنا ويُخيل لنا إننا موصولون ..
نرائي أنفسنا ونطري عليها لكم نحن مخلصون لحب الله ؟! .. وهي المملوءة بالدنيا حتى فى خلوتنا مع الله الذي نقسم له أن القلب ملكه وحده ندعوه أن طوع قلب فلان بحبنا وأملأ صدره بنا فنحن نحبه .. مثيرين للشفقه والله يعلمنا .. ربما يضحك منا ومن نفاقنا .. الذي كثيراً لا ندركه عن أنفسنا العادية جداً .. وهو يسامحنا ونحن لا نقدر على مسامحة أنفسنا لنتعايش معها فى سلام ..
نرائي أنفسنا بإننا إستثناء وما نحن سوى صوره مكررة من بعضنا البعض ..
لست مختلفه أنا مثلكم جميعاً .. كثيره الشر قليلة الخير، بكائه شكائه كئيبه مرحة ، ممحونه قاسية جداً ، مملؤة بالظن السيء وغاضبه انا عاديه بل أكثر أنا العادي الذي يهرب منه الجميع .. وأنا أريد أن أكون ذلك العادي بشده وأن أوقف بحثي المراهق الضال القديم عن التميز إنها خدعة تضيع الوقت وتضيع الكثير من الأصدقاء الصالحون .. الأصدقاء العاديون الذين لا يردون سوى الفُسح النيليه وكلمات الحب واللمسات الدافئة فى الشتوية .. الذين تغالبهم أحلامهم بالرومانسيات الخايلية الغير شاطحة بأن يخلع أحدهم ردائه ليدسرهم به .. أو يهديهم زهرة حمراء ..
كم خجلت من نفسي حينما نفرت من إحداهن لأن طموحها بالحياة تلك الزهرة الحمراء وبيت دافئ وزوج يآتيها بعد يوم عمل شاق يحمل بطيخه ويحتضنها وهو متعرق بشدة ،وتعدُ له مولوخية أورديحي لأن الحياة قاسية فيوماً باللحم وعشرة بدونها ..
ظننت إنني نفرت منها وأبتعدت عنها ولكن هي من نفرت من قسوتي ، هي حمارة سعيدة وأنا حمارة بائسه، فقد علقت حيث إنني لا أعرف كيف أكون مثلها كما كنت فى السابق ولا أن أكون غير تلك البائسة التى أنا عليها بلا دهشة بلا عجب ، بلا نفس تتوق إلى فعل أي شيء ..
فقد خدعتني إحدى الباحثات عن الحياة والنفس الإستثنائية وراحت تراقب حيوات الناس وملبسهم وطريقة تحدثهم حتى تصبح مثلهم "مختلفة" ، ولم تدرك إنها فقط تنضم إلى القطيع -قطيع آخرمن باقى القطعان الكثيره المتشابهة - .. وحينما فاجئتها الأحزان كانت عادية تحزن مثلنا جميعاً .. تشاهد الأفلام الرخيصة وتبكي .. تقتبس من أفيهات أفلام السبكي .. وتضحك على أقوالي السخيفه وجسدي الممتلئ .. كنتُ سخريتها المفضلة ، وكان يعجبني أنها تضحك وكنتُ أحب ضحكتها الإستثنائيه فحبي لها ما كان يجعل ضحكتها إستثنائيه ، وهكذا نختلف إن أحبنا أحدهم ونظرنا إلى ذواتنا من أعينهم !! ربما ربما لا أعلم ..
كانت تريدني أن أشبههم حتى أليق بالعالم التى تحب أن تراه ولأني كنت صديقتها الوحيدة فكانت تحاول تغيري إلى أن تجد غيري تطوعه كما تريد ، تريدني رزينه فى الكلام لا أضحك كثيراً لا أبكي كثيراً لا أتوتر لا أنفعل نسخه سراميك مبرمجه أن أكون رخيصه وآلا أكون ذاتي العادية ..
أنا كنت عادية وكان يعجبني الأمر كثيراً .. حتى غادرني العجب الدهشة وظل الحزن عالقاً بصدري ..
ولكني بالداخل كالجميع تعجبني الكتابات التافهة .. أستمع إلى حماقي وتعجبني إنسانية تامر وأكره كون منير الكينج وعمر الهضبه مسميات بغيضه .. وأضحك على اللمبي وأحب هنيدي وأحفظ جميع أفلام الكارتون عن ظهر قلب وأظل أردد أغنيها .. وكثراً أكره غاليه بن علي وأكره التكالب عليها وأكره بعض النصوص عن جلال الدين التى لا أفهمها -عادي يعني-
أحزن على إهدار جنات لصوتها وأنها تضيع جماله فى أغانٍ لا تعجب سوى المراهقين .. وتضحكني حد الإشمئزاز ..
أتشاجر مع أمي كل صباح وأقبل يداها كل مساء وأقول إنني أكره أبي وحين يصبه مكروه أكون أول الساجدين لله أن خذ علته وأقذفها فى قلبي .. ولا تريني به سوءاً ..
لسنا قدسين ولسنا طغاه فجار نحن فقط أُناس عاديون يشتهون الحياة ويستحون من مشاعرهم فيكبتوها حتى يختلفون وكأن الله أنقص شهوتهم عنا قليلاً وكأن الله رزقهم بأذن تسمع نوتات موسيقيه غير التى نعرفها .. وكـأن الله رزقهم نظره فى الأشياء والألوان غير النظره التى نرا بها .. ولكن إن نفقناهم من الخارج فلن نخدع أنفسنا فنحن وبحق الله من الداخل كلنا مخلخلون ممحونون متألمون ووحيدون للغاية ، وحيدون حد الإمتلاء بأي رجل وإن كان رجل عابر بالحافله رأيت ذراعه ممدوده أمامي فتخيلت إنني أستند عليها ..
وحيدون حد أن الفتاه بجوارك أصبحت بلا أي سبب أم لأبنائك ممدة بجوارك إلى السرير ..
نحن كالجميع نحن من نبع واحد وسوف ننتهي عنده قريباً عاديون ..
" كـــم كــذبـنـا حـين قلنا : نـحـن استثنـاء !
أن تـصـدق نفسـك أسوأ من أن تـكذب على غـيـرك ."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق