لا أعلم لما أكره السكريات إلى هذا الحد ..
فكرة الطعوم المسكرة تغضب لساني بشدة .. وتصيب معدتي بإضطراب هائل ..
كل ما أمتلئ بالسكر يثير معدتي وغثياني ، السكر كاذب كشخصيات تحلو وتتجمل بما ليس فيهم فما أحلوا ولا صدقوا بل أثاروا غثياني ..
أكره الشكولاته بالرغم من أحتياجي لها حين تتزاحم فى رأسي الأحزان وأفكر فى الخذلان ، فأملأ فمي بطعمها المليء بالكاكاو واللبن والسكر حتى أجزع ، ولا اعد اميز أغاضبه أنا من الخذلان أم من طعم الشوكلاته !!
الشوكلاته كأمرأة ساحرة ما إن تلمسها تذوب تسعدك للحظات معدوده فتظل تقطف منها بنهم حتى تنتهى تلك اللحظات وتكتشف أن السحر بالناس والنساء ليس كالشوكولاته بل كالبرتقال التى تزيل قشرته الجدة نفيسة أعلى كنبتها ذات الوسادات الغليظة الغير مريحة بالمرة ، البرتقال ساحر هو أفضل أنواع الحلويات بعد البطيخ ..
البطيخ لم يخذلني يوما حتى وإن كان أقرع فقط دعه فى الثلاجة وأخرجه بأي وقت سيقف إلى جوارك يأخذك فى دوامه .. حضن طويل من الطعم الدائم لو كان البطيخ رجلا لتزوجته ، البطيخ رجل يفهم جيدا السيدة التى تختاره ويدعها تأكله ببطىء ، ثم ما تبقى من بذر فيحمر بطاسة حتى تسمعه يطقطق ترشرشه بالماء المملح ليملأ المنزل بدفىء ساحر كدفىء صوت الحبيب فى الشتاء .. البطيخ أكثر الرجال حكمة ..
أما عن الطعام فلا طعام يعلو له صوتا فوق المسقعة !
المسقعة خليط يشبهني اشياء متناقضه فى صينية واحدة فالبطاطس بنت ناس جدا ثم اللمسة الذهبية الشعبية للبتنجان ابن البلد الجدع الذي سيقف معك اي كان فى المسقعة أو محمرا أو حتى مع بعض حبات الطماطم المرشوشة بالملح والفلفل وقطرات الليمون والخل ، ثم يتدلل الفلفل الرومي ويآتي على أستحياء وينثر عطره فوق الصينية الساحرة فيترك آثر لا يراه غير المحب .. به بعض المرارة ولا يأكله غير عشاق المسقعة ، هؤلاء المدعون يأكلون البطاطس ويتركون الفلفل لا أثق بهم سطحيون ..
حتى تخلط هذه المكونات فوق بعضها وتصب عليها الصلصة المشهوق فيها بخجل وحياء .. أجد نفسي كثيرا فى المسقعة فأنا بنت الناس الشعبية أختفى فى طبقات من الصلصة حتى لا يراني أحد وأكثر فوقي من جوزة الطيب حتى أطيب ، وإن تركت نفسي لك لطتبخني تركتني لأحترق ، فتجد أن ألذ صواني المسقعة هي التي لسعتها النار فتزداد جمالا وبهائا واكتمالا ..
انا صنيعة مسقعة غير متكلفه بلا لحم مفروم أو بشاميل ..
أكره كل الأكل المتصنع وأكره الحلويات وأحب المعجنات التي تأخذ كل الصدمات تظل تضربها الكفوف لتزداد عجينتها تناسقا وتماسكا وتخرج فى هيئة بيتزا تؤكل بنهم ..
كلاسيكية أحب أن أسمي الأشياء بأسمائها ، إن غضبت ضممت شفتاي وعكست حاجباي وإن أحببت بُحت كل البوح بعيناي ، وإن ضحكت فتحت فمي على مصرعيه وإن حزنت لبست أسود تحت عيناي وصمت طويل طويل طويل كالنيل بعد هطول الأمطار ، حزينة كملوخية لم يشهق لها أحد فسقطت فى قاع نفسها بلا قوام ..
لا أحب الأماكن البرجوازية و الحوارات الفارغة ولا التباهي بالذات ، ولا السي فود ما الممتع فى أكل عجائب البحر أصلا ! لكن للحق قليلا من السبيط لا يفسد للود قضية ..
أحب المشربيات ومصباح ورشة أبي الذهبي وأحب سطح المنزل القديم ، وأحب القمر وآرى به حبيب الحبيب ، وأحب عبدالوهاب متسائلا كل ده كان ليه ؟ وأتعجب مثله ربما لم يكن بيننا عيش وملح وأن القهوة لا تكفي ولا تدخل فى نطاق العيش والملح ، المسقعة فقط هي التي تظهر العلاقات على أصولها ..
كصديقتي التى وجدتها تتهجد فى أحد الرمضانات فصنعت من أجلها أول مسقعة وتسحرنا بها لنصبح على ريق ناشف وعلاقة قوية لا يبدلها وقت وزمن ..
إن أحببتك سأطهو لك مسقعة وإن أحببتني أهدني مسقعة ..
وإن أردت أن تربح قلبي بجدارة فنحلي ببطيخ بعد تلك الجرائم .. لكن الشوكولاته تلك وكل ما اغرقوه فى عسل وسمن وتزين بالذهبية هو محض وهم وزيف ..
الشعبيون أمثالي يميلون إلى كل ما هو قديم ودافيء .. كرائحة الفنليا في ليالي يناير تتصاعد من كيك البرتقال الذي أعده أمي لنأكله مع الشاي بلبن ..
وإن سألتني عن حلى نجح فى إجتذابي بحياء وبصوت منخفض الكريم كراميل فهو غير مليء بلؤم السكر كاباقي الحلى بعض من اللبن وقليل من الكارميل الأسمر .. الكراميل ساحر أيضا لكن على أستحياء ..
أن تعرف مكوناتك الخاصة هي أصل الخلطة السحرية لما أنت عليه ، يقول جلال الدين الرومي أن الأشياء البسيطة هي أكثر الأشياء تميزا لكن ليست كل عين ترى .. :)
فكرة الطعوم المسكرة تغضب لساني بشدة .. وتصيب معدتي بإضطراب هائل ..
كل ما أمتلئ بالسكر يثير معدتي وغثياني ، السكر كاذب كشخصيات تحلو وتتجمل بما ليس فيهم فما أحلوا ولا صدقوا بل أثاروا غثياني ..
أكره الشكولاته بالرغم من أحتياجي لها حين تتزاحم فى رأسي الأحزان وأفكر فى الخذلان ، فأملأ فمي بطعمها المليء بالكاكاو واللبن والسكر حتى أجزع ، ولا اعد اميز أغاضبه أنا من الخذلان أم من طعم الشوكلاته !!
الشوكلاته كأمرأة ساحرة ما إن تلمسها تذوب تسعدك للحظات معدوده فتظل تقطف منها بنهم حتى تنتهى تلك اللحظات وتكتشف أن السحر بالناس والنساء ليس كالشوكولاته بل كالبرتقال التى تزيل قشرته الجدة نفيسة أعلى كنبتها ذات الوسادات الغليظة الغير مريحة بالمرة ، البرتقال ساحر هو أفضل أنواع الحلويات بعد البطيخ ..
البطيخ لم يخذلني يوما حتى وإن كان أقرع فقط دعه فى الثلاجة وأخرجه بأي وقت سيقف إلى جوارك يأخذك فى دوامه .. حضن طويل من الطعم الدائم لو كان البطيخ رجلا لتزوجته ، البطيخ رجل يفهم جيدا السيدة التى تختاره ويدعها تأكله ببطىء ، ثم ما تبقى من بذر فيحمر بطاسة حتى تسمعه يطقطق ترشرشه بالماء المملح ليملأ المنزل بدفىء ساحر كدفىء صوت الحبيب فى الشتاء .. البطيخ أكثر الرجال حكمة ..
أما عن الطعام فلا طعام يعلو له صوتا فوق المسقعة !
المسقعة خليط يشبهني اشياء متناقضه فى صينية واحدة فالبطاطس بنت ناس جدا ثم اللمسة الذهبية الشعبية للبتنجان ابن البلد الجدع الذي سيقف معك اي كان فى المسقعة أو محمرا أو حتى مع بعض حبات الطماطم المرشوشة بالملح والفلفل وقطرات الليمون والخل ، ثم يتدلل الفلفل الرومي ويآتي على أستحياء وينثر عطره فوق الصينية الساحرة فيترك آثر لا يراه غير المحب .. به بعض المرارة ولا يأكله غير عشاق المسقعة ، هؤلاء المدعون يأكلون البطاطس ويتركون الفلفل لا أثق بهم سطحيون ..
حتى تخلط هذه المكونات فوق بعضها وتصب عليها الصلصة المشهوق فيها بخجل وحياء .. أجد نفسي كثيرا فى المسقعة فأنا بنت الناس الشعبية أختفى فى طبقات من الصلصة حتى لا يراني أحد وأكثر فوقي من جوزة الطيب حتى أطيب ، وإن تركت نفسي لك لطتبخني تركتني لأحترق ، فتجد أن ألذ صواني المسقعة هي التي لسعتها النار فتزداد جمالا وبهائا واكتمالا ..
انا صنيعة مسقعة غير متكلفه بلا لحم مفروم أو بشاميل ..
أكره كل الأكل المتصنع وأكره الحلويات وأحب المعجنات التي تأخذ كل الصدمات تظل تضربها الكفوف لتزداد عجينتها تناسقا وتماسكا وتخرج فى هيئة بيتزا تؤكل بنهم ..
كلاسيكية أحب أن أسمي الأشياء بأسمائها ، إن غضبت ضممت شفتاي وعكست حاجباي وإن أحببت بُحت كل البوح بعيناي ، وإن ضحكت فتحت فمي على مصرعيه وإن حزنت لبست أسود تحت عيناي وصمت طويل طويل طويل كالنيل بعد هطول الأمطار ، حزينة كملوخية لم يشهق لها أحد فسقطت فى قاع نفسها بلا قوام ..
لا أحب الأماكن البرجوازية و الحوارات الفارغة ولا التباهي بالذات ، ولا السي فود ما الممتع فى أكل عجائب البحر أصلا ! لكن للحق قليلا من السبيط لا يفسد للود قضية ..
أحب المشربيات ومصباح ورشة أبي الذهبي وأحب سطح المنزل القديم ، وأحب القمر وآرى به حبيب الحبيب ، وأحب عبدالوهاب متسائلا كل ده كان ليه ؟ وأتعجب مثله ربما لم يكن بيننا عيش وملح وأن القهوة لا تكفي ولا تدخل فى نطاق العيش والملح ، المسقعة فقط هي التي تظهر العلاقات على أصولها ..
كصديقتي التى وجدتها تتهجد فى أحد الرمضانات فصنعت من أجلها أول مسقعة وتسحرنا بها لنصبح على ريق ناشف وعلاقة قوية لا يبدلها وقت وزمن ..
إن أحببتك سأطهو لك مسقعة وإن أحببتني أهدني مسقعة ..
وإن أردت أن تربح قلبي بجدارة فنحلي ببطيخ بعد تلك الجرائم .. لكن الشوكولاته تلك وكل ما اغرقوه فى عسل وسمن وتزين بالذهبية هو محض وهم وزيف ..
الشعبيون أمثالي يميلون إلى كل ما هو قديم ودافيء .. كرائحة الفنليا في ليالي يناير تتصاعد من كيك البرتقال الذي أعده أمي لنأكله مع الشاي بلبن ..
وإن سألتني عن حلى نجح فى إجتذابي بحياء وبصوت منخفض الكريم كراميل فهو غير مليء بلؤم السكر كاباقي الحلى بعض من اللبن وقليل من الكارميل الأسمر .. الكراميل ساحر أيضا لكن على أستحياء ..
أن تعرف مكوناتك الخاصة هي أصل الخلطة السحرية لما أنت عليه ، يقول جلال الدين الرومي أن الأشياء البسيطة هي أكثر الأشياء تميزا لكن ليست كل عين ترى .. :)
حلوه جدااااااااا 😍
ردحذف