تراتيل فى ظل الكرونا ...
عن الموسيقى ..
كيف خلق الله المعازف بهذا الكمال وكأن كل وتر من أوتار الكمان ..القيثارة ..العود .. كل آله وترية لها وتر يشبه وتراً فى قلبي، فكأنما يعزف العازفون على أوتار قلبي ..
أما الطبلات تتحد مع ضربات القلب بحد ذاته ، تدخل فى عقلي تلعب بالذاكرة وتعيد بكل ضربة على الطبلات أحداً قد غاب .. رائحة أو ذكرى ولمسه قد تلاشت وكأنه لم يمر الأزل، ثم تنزل قليلا فقليلاً من عقلي بكل ماهو وتري إلى قلبي فيرتعش قلبي بالطبل ويهتز بالأوتار ..
فماذا عن الناي؟ ، الناي للشجن الناي للعيون المسحورة بالحزن ، للنفس الأسيرة ولسجن الشرود ؛ الشرود الذي يجمعك بذاتك ويربطك بنفسك العليا فى السماء ..
الناي يربطني بالسماء يريني الله ..
والموسيقى إن أجتمعت وامتزجت بصورة ساحرة آرى كل مخلوقات الله النورانية تبتسم آرى المحيط يتحرك كأنه يرقص ، حيث البحار والمحيطات نساء يرقصن ويتمايلن بكل ما يحملن من كائنات مذكره ومؤنثه ، ويمر السحاب من فوقي مرور بطيء ثقيل كصوت الساكس فون ويآتي الربيع من بعيد على صوت البيانو المليء بالألوان ويصب كل الألوان فى قلبي ببهجة خفية ..
أما العود يشبه صوتك الدافئ الرخيم العود صوت الحنين فى الحياة صوت الأمان وإن كنت أنت صوت كاذب، فالعود يجعل منك نسخة أفضل .. يجعلني أتسامح ويصنع من كل ذيف نسخ أفضل تجلس تقبل أقدامي معتذره ..
فكيف إذن يكذب بعض الخلق بأن المعازف والطبول وتلك الألات الوترية حرام ولم يحبها الله وأنها حرام حرمانية أكل الخنزير؛ فقتلوا الخنازير وحرموا أرواحهم ألوان الهمس مساكين حرم الله مأكل الخنزير ولكن أمرنا معاملة خلقه من الحيوانات برأفه ، الحرام هو الإبتعاد عن تلك الحياة الخالية من الأصوات لتى تربطن بالسماء وإن إنقطع الوحي من السماء أعادته الموسيقى بشكل خفي ..
قال أحدهم من لم يسمع صوت جميل ولا يطرب فإن به خلل ما ..
غليظ القلب الفظ لا يطرب ،غلظة القلب لا يتحرك بها وتر واحد من أوتار القلب .. أخاف ممن لايحبون الموسيقى ولا يسمعون لوناً معيناً .. أشمئز وأبتعد عنهم فوراً ..
ماذا إن أضفنا إلى الموسيقى صوت خرير الماء وزئير ما ؛ فهي وحشة خوف وقسوة ..
وإن أضفنا إرتطام البحر بالشاطئ مع زقزقة بسيطة فهو صباح وشمس لطيفة ..
وإن غنى أحدهم فهي النشوة التي يصل كل منا إليها بطرائق مختلفة فأنا أسمع عبدالواهاب "كل ده كان ليه" من أجل الموسيقى فى البداية وأتسأل معه " هو صحيح كل ده كان ليه ؟" ..
ومررت بكل الموسيقى نهاية بالراب كنت أكرهه مزعج حتى أيقظ بداخلي كل الغضب الذي أريد صبه صباً فوق روؤس كل المزيفين والمدعيين إنه الصخب والغضب بأصوات منفرة وموسيقى لا تعرف إلى أين هي ذاهبة سوى لإيقاذ الغضب وصب اللعنات والخراب ، أحب الراب أحب الصخب والست والروقان والناي والجيتارات الرخيصة حتى الهرمونيكا البغيضة أصبحت أحبها فهي تذكرني بالغرب وأنا شرقية حتى الصميم ..
حتى وإن مظهري أوحى بغير ذلك فأنا أحب التخت وكل ماهو مشغول باليد بحب الجدة وأحب موسيقى يوم الجمعة قبل الشيخ الشعراوي وصوت العلم والإيمان أراك تبتسم لأن حتى للكتابات صوت ..
ترى ما صوت كتاباتي ؟!! وماذا يعذف فى خلفياتها أحياناً أسمع فيروز وأحياناً أصوات من أحب "رغي" بنكهة موسيقية عذبة ..
حتى الموسيقى الشعبي والغناء الشعبي يعبر عن أفيونة الفقراء الأولى حب الجسد فهو ممتلى بسيدات يرتدين عبائات سود ضيقة، وشعرات مصبغوة بالأصفر الرخيص بأطراف محترقة ، وأحمر شفاة رخيص لامع .. ورجال بأصوات غليظة يرتدين خواتم فضية كبيرة بفصوص ملونة وأظافر طويلة متسخة ، وكروش متدلية .. تشغلهم قضايا ذكورية عن الأخوة والرجولة و الخيانة والغدر و"المطاوي" والزوجة الصالحة التى يغنون لها كاعاهرة !!
كلٍ يغني بلونه وما بداخله وأنا أحب كل الموسيقى حتى تلك التي لا أفهم من مغنينها كلمة ولكني أتمزق وأنصهر فى اللحن وأضع معاني الكلمات بقلبي فدوماً تصب فى وعائك أنت وقليلاً للأهل وكثيراً للصداقة ..
الكوري الهندي الراقص الأسباني حتى الأمريكي بديع لدرجة تجعل من الموسيقى عالم أخر .. عالم حيث أرى المسيح يصعد إلى السماء ويتقذف بعبائته .. وتارة يصلب ..
حيث أرى يوسف فى بئر مظلم وصوت ذكره لله سمفونية بطعم الراب حيث كان صوته عالٍ ، وكثيراً أرى اخر الأنبياء يذكر الله بين السحب البيض حيث الدخان الأبيض البديع وصوت موسيقى التانجو يملأ الأرجاء ..
أعتقد أنني حينما أنام نومتي الأخيرة لتسليم روحي للسماء سوف تصطف الملائكة يساراً ويميناً ويآتي أحبتي مبتسمون بكل الألوان الخضراء ودرجات الزمرد ليمسك بيدي عزرائيل وتعزف أجمل الموسيقى لتتراقص روحي بخفة وهي تودع ذلك الجسد الثقيل فما هذا العالم سوى سمفونية يجب أن تدور بروحك راقصاً كي تعيش فيه ولا يصح أن تفهمه ..
الكرة الأرضية فى رقص دائم فى إستدارة فهمها جلال الدين الرومي فوقف يسمع النخاسين وراح يرقص على روح الأشياء رقصته الشهيرة وتوحد فى رقصته مع الارض والسماء والرياح والبحار، فهم انه جزء من هذه النغمة فأدى دوره فنحن فى النهاية آله موسيقية كل ما عليك معرفته من أنت ، وتطرب لصوتك وتقوم ترقص
ترقص ؟ أرقص غصب عني أرقص ...
ترى ما صوت يوم الدين ؟
ترى ماذا سيعزف فى طابور إنتظار الحساب ؟ أعتقد الطبول
ما صوت استقبال النبي لنا على باب عدن ؟ أعتقد العود
وماذا يعذف فى الجحيم ؟ أعتقد لا شيء وهذا عذاب من نوع آخر صمت العذاب وصريخ وعويل وإنتحاب ..
وما صوت النهار إذا تنفس والليل إذا أدبر ؟
وما صوت الورود لما تزهر ؟
وما صوت المعجزات والولادة ؟
ما صوت الموت ؟
وما صوت الحذر ؟
وترى ما صوت الشوق والوحشة والإفتقاد ، ربما طقطة الخشب المحترق مع نقاط من الماء المتساقط فى الخواء مع أنين الناي .. ربما
لكن حقاً ماذا يكون صوت لقائنا ؟!
عن الموسيقى ..
كيف خلق الله المعازف بهذا الكمال وكأن كل وتر من أوتار الكمان ..القيثارة ..العود .. كل آله وترية لها وتر يشبه وتراً فى قلبي، فكأنما يعزف العازفون على أوتار قلبي ..
أما الطبلات تتحد مع ضربات القلب بحد ذاته ، تدخل فى عقلي تلعب بالذاكرة وتعيد بكل ضربة على الطبلات أحداً قد غاب .. رائحة أو ذكرى ولمسه قد تلاشت وكأنه لم يمر الأزل، ثم تنزل قليلا فقليلاً من عقلي بكل ماهو وتري إلى قلبي فيرتعش قلبي بالطبل ويهتز بالأوتار ..
فماذا عن الناي؟ ، الناي للشجن الناي للعيون المسحورة بالحزن ، للنفس الأسيرة ولسجن الشرود ؛ الشرود الذي يجمعك بذاتك ويربطك بنفسك العليا فى السماء ..
الناي يربطني بالسماء يريني الله ..
والموسيقى إن أجتمعت وامتزجت بصورة ساحرة آرى كل مخلوقات الله النورانية تبتسم آرى المحيط يتحرك كأنه يرقص ، حيث البحار والمحيطات نساء يرقصن ويتمايلن بكل ما يحملن من كائنات مذكره ومؤنثه ، ويمر السحاب من فوقي مرور بطيء ثقيل كصوت الساكس فون ويآتي الربيع من بعيد على صوت البيانو المليء بالألوان ويصب كل الألوان فى قلبي ببهجة خفية ..
أما العود يشبه صوتك الدافئ الرخيم العود صوت الحنين فى الحياة صوت الأمان وإن كنت أنت صوت كاذب، فالعود يجعل منك نسخة أفضل .. يجعلني أتسامح ويصنع من كل ذيف نسخ أفضل تجلس تقبل أقدامي معتذره ..
فكيف إذن يكذب بعض الخلق بأن المعازف والطبول وتلك الألات الوترية حرام ولم يحبها الله وأنها حرام حرمانية أكل الخنزير؛ فقتلوا الخنازير وحرموا أرواحهم ألوان الهمس مساكين حرم الله مأكل الخنزير ولكن أمرنا معاملة خلقه من الحيوانات برأفه ، الحرام هو الإبتعاد عن تلك الحياة الخالية من الأصوات لتى تربطن بالسماء وإن إنقطع الوحي من السماء أعادته الموسيقى بشكل خفي ..
قال أحدهم من لم يسمع صوت جميل ولا يطرب فإن به خلل ما ..
غليظ القلب الفظ لا يطرب ،غلظة القلب لا يتحرك بها وتر واحد من أوتار القلب .. أخاف ممن لايحبون الموسيقى ولا يسمعون لوناً معيناً .. أشمئز وأبتعد عنهم فوراً ..
ماذا إن أضفنا إلى الموسيقى صوت خرير الماء وزئير ما ؛ فهي وحشة خوف وقسوة ..
وإن أضفنا إرتطام البحر بالشاطئ مع زقزقة بسيطة فهو صباح وشمس لطيفة ..
وإن غنى أحدهم فهي النشوة التي يصل كل منا إليها بطرائق مختلفة فأنا أسمع عبدالواهاب "كل ده كان ليه" من أجل الموسيقى فى البداية وأتسأل معه " هو صحيح كل ده كان ليه ؟" ..
ومررت بكل الموسيقى نهاية بالراب كنت أكرهه مزعج حتى أيقظ بداخلي كل الغضب الذي أريد صبه صباً فوق روؤس كل المزيفين والمدعيين إنه الصخب والغضب بأصوات منفرة وموسيقى لا تعرف إلى أين هي ذاهبة سوى لإيقاذ الغضب وصب اللعنات والخراب ، أحب الراب أحب الصخب والست والروقان والناي والجيتارات الرخيصة حتى الهرمونيكا البغيضة أصبحت أحبها فهي تذكرني بالغرب وأنا شرقية حتى الصميم ..
حتى وإن مظهري أوحى بغير ذلك فأنا أحب التخت وكل ماهو مشغول باليد بحب الجدة وأحب موسيقى يوم الجمعة قبل الشيخ الشعراوي وصوت العلم والإيمان أراك تبتسم لأن حتى للكتابات صوت ..
ترى ما صوت كتاباتي ؟!! وماذا يعذف فى خلفياتها أحياناً أسمع فيروز وأحياناً أصوات من أحب "رغي" بنكهة موسيقية عذبة ..
حتى الموسيقى الشعبي والغناء الشعبي يعبر عن أفيونة الفقراء الأولى حب الجسد فهو ممتلى بسيدات يرتدين عبائات سود ضيقة، وشعرات مصبغوة بالأصفر الرخيص بأطراف محترقة ، وأحمر شفاة رخيص لامع .. ورجال بأصوات غليظة يرتدين خواتم فضية كبيرة بفصوص ملونة وأظافر طويلة متسخة ، وكروش متدلية .. تشغلهم قضايا ذكورية عن الأخوة والرجولة و الخيانة والغدر و"المطاوي" والزوجة الصالحة التى يغنون لها كاعاهرة !!
كلٍ يغني بلونه وما بداخله وأنا أحب كل الموسيقى حتى تلك التي لا أفهم من مغنينها كلمة ولكني أتمزق وأنصهر فى اللحن وأضع معاني الكلمات بقلبي فدوماً تصب فى وعائك أنت وقليلاً للأهل وكثيراً للصداقة ..
الكوري الهندي الراقص الأسباني حتى الأمريكي بديع لدرجة تجعل من الموسيقى عالم أخر .. عالم حيث أرى المسيح يصعد إلى السماء ويتقذف بعبائته .. وتارة يصلب ..
حيث أرى يوسف فى بئر مظلم وصوت ذكره لله سمفونية بطعم الراب حيث كان صوته عالٍ ، وكثيراً أرى اخر الأنبياء يذكر الله بين السحب البيض حيث الدخان الأبيض البديع وصوت موسيقى التانجو يملأ الأرجاء ..
أعتقد أنني حينما أنام نومتي الأخيرة لتسليم روحي للسماء سوف تصطف الملائكة يساراً ويميناً ويآتي أحبتي مبتسمون بكل الألوان الخضراء ودرجات الزمرد ليمسك بيدي عزرائيل وتعزف أجمل الموسيقى لتتراقص روحي بخفة وهي تودع ذلك الجسد الثقيل فما هذا العالم سوى سمفونية يجب أن تدور بروحك راقصاً كي تعيش فيه ولا يصح أن تفهمه ..
الكرة الأرضية فى رقص دائم فى إستدارة فهمها جلال الدين الرومي فوقف يسمع النخاسين وراح يرقص على روح الأشياء رقصته الشهيرة وتوحد فى رقصته مع الارض والسماء والرياح والبحار، فهم انه جزء من هذه النغمة فأدى دوره فنحن فى النهاية آله موسيقية كل ما عليك معرفته من أنت ، وتطرب لصوتك وتقوم ترقص
ترقص ؟ أرقص غصب عني أرقص ...
ترى ما صوت يوم الدين ؟
ترى ماذا سيعزف فى طابور إنتظار الحساب ؟ أعتقد الطبول
ما صوت استقبال النبي لنا على باب عدن ؟ أعتقد العود
وماذا يعذف فى الجحيم ؟ أعتقد لا شيء وهذا عذاب من نوع آخر صمت العذاب وصريخ وعويل وإنتحاب ..
وما صوت النهار إذا تنفس والليل إذا أدبر ؟
وما صوت الورود لما تزهر ؟
وما صوت المعجزات والولادة ؟
ما صوت الموت ؟
وما صوت الحذر ؟
وترى ما صوت الشوق والوحشة والإفتقاد ، ربما طقطة الخشب المحترق مع نقاط من الماء المتساقط فى الخواء مع أنين الناي .. ربما
لكن حقاً ماذا يكون صوت لقائنا ؟!

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق